اتهمت هيئة الدفاع في قضية اغتيال البراهمي اليوم قاضي التحقيق بالتباطئ وعدم الجدية والحيادية في التعاطي مع ملف القضية .. كان ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بمعية أمين عام التيار الشعبي زهير المغزاوي والقيادي بالحزب المذكور مراد العمدوني وأيضا عدنان البراهمي ابن الشهيد وغلبت ذلك بأنه تم تقديم عدة شهادات له حسب تصريحاتهم منها شهادة ابنة الشهيد بلقيس وشهادة مراد العمدوني وتقديم بعض المعطيات ولكنه لم يأخذ ذلك الأمر بجدية حسب ذكرهم. ولاحظ عضو هيئة الدفاع عمر السعداوي أنه رغم تقديم عدة طلبات ومعطيات للقاضي متمثلة في طلب اخضاع المكالمات الهاتفية التي وردت على الشهيد قبل الإغتيال وتحديد ماهيتها وأصحابها وتسخير طبيب شرعي ليحدد أسباب وفاة الشهيد محمد البراهمي وإخضاع جميع الوثائق التي وجدت بسيارة الشهيد للتحليل وأيضا مظروفات الخراطيش وبقاياها التي وجدت بمكان الإغتيال ومقارنتها بالخراطيش التي حجزت بمنزل بحي الغزالة ولكنه لم يستجب لطلبهم. هذا بالإضافة حسب ذكره أنه رغم مرور تسعة أشهر على اغتيال الشهيد البراهمي لم يتم انجاز أي شيء من تلك الطلبات من طرف القاضي وهذا ما يؤكد حسب رأيه التباطئ وعدم الجدية في التعاطي مع الملف. ولاحظ في ذات السياق أن ما يدعم كلامه من أن قاضي التحقيق لم يتعاطى بجدية مع الملف وهو أنه رغم سماعه شهادة مراد العمدوني وبعض أجوار وأحد بنات البراهمي بلقيس التي أدلت للقاضي بأن شخص اتصل بها بعد اغتيال والدها وقال لها انه استمع الى أشخاص ينتمون الى التيار السلفي يتحدثون بالسوء عن والدها ورغم ذلك لم يستدعى القاضي ذلك الشخص ليستمع الى شهادته ولم يتخذ أي إجراء. وواصل في نفس السياق أن هنالك امرأة اتصلت بابنة الشهيد بلقيس وأخبرتها أنها يوم اغتيال البراهمي شاهدت شخصان بمكان الواقعة يمتطيان دراجة نارية نوع "فيسبا"وسمعتهما يتحدثان عن بصمات وعن ثلاثة أشخاص ولكن القاضي لم يستدعي تلك المرأة ويسمع شهادتها في القضية. وقال الأستاذ عمر السعداوي أيضا أن قاضي التحقيق لم يتعامل أيضا بجدية مع الوثيقة الإستخباراتية التي وردت على وزارة الداخلية قبل اغتيال البراهمي اذ أنه توجه الى الوزارة وعاين تلك الوثيقة ولكنه لم يحجزها على ذمة الملف رغم أهميتها وهذا ما يثير الإستغراب حسب رأيه. كما لم يقم القاضي بعرض أحمد المالكي على ابنة الشهيد بلقيس حتى يتم التعرف عليه ان كان هو من كان يمتطي خلف شخص آخر دراجة نارية وكانا متواجدين بمكان الواقعة يوم اغتيال محمد البراهمي ام لا؟. ولم يستجب القاضي أيضا حسب تصريحات السعداوي لطلب هيئة الدفاع في القضية والمتمثل في سماع علي العريض ولطفي بن جدو . وأجمع عضوي هيئة الدفاع الأستاذان ليلى الحداد وخالد عواينية من أن القاضي تباطأ ولم يتعامل بجدية مع ملف اغتيال البراهمي . وقال عدنان البراهمي خلال الندوة أنه لن يرتاح لعائلته بال حتى يرى كل من علي العريض ولطفي بن جدو يمثلان أمام المحكمة كمتهمين وليس كشاهدين في قضية اغتيال والده. مؤكدا على مواصلة عائلته وهيئة الدفاع وقيادات التيار الشعبي على العمل على كشف الحقيقة.