في إطار تعبئة دولية متزايدة، انضمت بريطانيا إلى كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا في الجهود الرامية إلى تحرير مائتي فتاة وطفلة اختطفتهن جماعة بوكو حرام في نيجيريا وهددت ببيعهن كسبايا. وأعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأربعاء إن بريطانيا سترسل فريقا من المستشارين الحكوميين إلى نيجيريا في إطار الجهود للإفراج عن المختطفات. واوضح المتحدث أن الفريق سيغادر "في أقرب وقت" من دون أن يحدد طبيعة أعضائه وما إذا كان سيضم طاقما عسكريا. ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية الخميس أن ضباط ارتباط من القوات الجوية الخاصة، ووحدة القوات الخاصة في الجيش البريطاني، ومقرهم في أبوجا سوف يشاركون أيضا في العمليات. وفي وقت سابق الاربعاء، شدد كاميرون على ضرورة ان تعمل الاسرة الدولية معا وبعيدا عن الأزمة التي تسببت بها عملية خطف التلميذات من أجل "التصدي للتهديد الذي يمثله الإسلام المتطرف والعنف" على المدى الطويل. وقبل بريطانيا، أعلنت الولاياتالمتحدة وفرنسا إنهما سترسلان خبراء لمساعدة السلطات النيجيرية. يأتي ذلك فيما أعلن مسؤول محلي في شمال شرق نيجيريا، الأربعاء، أن آخر علمية خطف قامت بها حركة بوكو حرام المتشددة شملت 11 فتاة يوم الأحد الماضي. وقتل 125 شخصا في الهجوم الذي شنه، الاثنين، عناصر من بوكو حرام في مدينة في شمال شرق نيجيريا قريبة من الحدود مع الكاميرون. وأعلن أحمد زانا السناتور عن هذه المنطقة أن "حصيلة الهجوم تقارب 300 قتيل"، وأفاد الشهود بأنهم أحصوا أكثر من 100 جثة في مدينة غامبورو نغالا وأن الحصيلة قد تكون أكثر ارتفاعا. وأسفرت أعمال العنف المنسوبة إلى بوكو حرام والمستمرة منذ 5 أعوام، عن مقتل الآلاف في نيجيريا، الدولة الأكثر عددا للسكان في إفريقيا وأول اقتصاد في القارة. وباتت بوكو حرام تهاجم قرى بكاملها، إذ تقتل حتى 200 إلى 300 قروي أحيانا من رجال ونساء للانتقام من تعاون المدنيين مع الجيش.(سكاي نيوز عربية)