قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي ان الحوار الاقتصادي المزمع تنظيمه في اواخر شهر ماي الجاري هو غطاء سياسي لتمرير اجراءات خطيرة أملتها الهيئات المالية الدولية بما قد يتسبب في انفجار اجتماعي. واكد الهمامي في تصريح اعلامي بعد ظهر اليوم الخميس عقب اجتماع مجلس أمناء الجبهة الشعبية ان الحكومة تعتزم اقرار زيادات في المواد الغذائية الاساسية من شأنها ان تثقل كاهل المواطن التونسي. وافاد بأن هذه الزيادات تتمثل في 20 مليما بالنسبة الى الخبر الكبير و10 مليمات بالنسبة الى الخبز الصغير و30 مليما للسميد و60 مليما للعجين الغذائي و160 مليما للكسكسي و100 مليم لكل من الزيت النباتي والسكر. وصرح ان هناك احزاب تمارس نوعا من النفاق السياسي لانها في العلن تنتقد رفع الدعم وفي الخفاء تشجع عليه حسب تعبيره. ووصف الهمامي الندوة الصحفية التي عقدها رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة أمس الاربعاء بالفاشلة معتبرا أنها لم تستجب للاسئلة الحارقة والانتظارات الكبرى التي تمس المواطن . واعتبر أن حكومة جمعة لم تبذل جهودا في ما يتعلق بمسالة مراجعة التعيينات والكشف عن الجهات التي تقف وراء الاغتيالات السياسية بالاضافة الى مماطلتها في مسالة تحييد المساجد وحل رابطات حماية الثورة التي وصفها بالميليشيات . ولاحظ الهمامي أنه بعد مرور أكثر من 100 يوم على تولى مهدي جمعة منصب رئيس للحكومة فانه لا يمكن وصف النتائج المحققة الى حد الان سوى بالضعيفة والهزيلة على حد قوله. وافاد بأن الجبهة الشعبية ستعقد قريبا ندوة صحفية للاعلان عن موقفها النهائي من الحوار الاقتصادي.