أكدت مصادر أن السفير الجزائري في العاصمة الليبية طرابلس عبد الحميد بوزاهر قد تم تحريره من الجماعة التي اختطفته، وعاد سالما اليوم الى أرض الوطن. وتأتي محاولة الخطف بعد ايام قليلة من إطلاق سراح السفير الأردني فواز العيطان مقابل اطلاق سجين ليبي متشدد في السجون الأردنية، و هو ما رأى فيه الكثير من المراقبين رضوخا لمطالب الميليشيات، رأى فيه الكثير من المراقبين أنه سيجعل جميع الدبلوماسيين الذين يعملون في ليبيا هدفا مغريا للمليشيات والجماعات المسلحة الكثيرة والمنتشرة على مساحات واسعة من البلاد، من أجل إطلاق عناصرها المسجونين داخل البلاد وخارجها، وحتى للحصول على فديات مالية. وهو الخطر الذي تزيد حدته مع حالة الفراغ الأمني الرهيب، حيث لم تأمن حتى أعلى مؤسسات البلاد من سيطرة المليشيات وعلى رأسها المؤتمر الوطني العام الذي يعد أعلى هيئة منتخبة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، كما يوجد في سوابق الفوضى الأمنية في ليبيا أيضا خطف رئيس الوزراء السابق علي زيدان من أحد الفنادق الكبرى وسط طرابلس واقتيد الى مكان مجهول، ليرجعه خاطفوه بعد تدخل جهات قبلية.