يتواصل إعلان التأييد لعملية "الكرامة" التي أطلقها اللواء خليفة حفتر ضد التطرف في ليبيا، بانضمام مديرية الأمن الوطني بطرابلس إلى العملية، في وقت نقلت وكالة الأسوشيتيد برس عن أحد اعضاء المؤتمر الوطني قوله ان المؤتمر الوطني سيعقد في وقت لاحق الثلاثاء جلسة سرية لانتخاب رئيس وزراء جديد والتصويت على الميزانية، ويأتي هذا عقب اقتراح الحكومة الليبية تعليق عمل المؤتمر العام لحين اجراء الانتخابات. وبرزت المواجهة المفتوحة التي أعلنتها فصائل الجيش الوليد بمكونات قديمة وحديثة، مع بقاء حالة الانقسام مسيطرة على المشهد الامني والسياسي في ليبيا، إلى جانب سحب دول عربية واجنبية لبعثاتها واغلاق سفاراتها استشعاراً بخطر يقدُم. من جانبها، تداعت فرق ووحدات عدة في الجيش الليبي الى دعم ما سمتها معركة الكرامة، احدثها القوات الخاصة بالجيش الليبي التي انضمت الى اللواء المنشق خليفة حفتر في حملته على المتشددين بعد اخفاق الحكومة المركزية في طرابلس في بسط سيطرتها. وبدوره اكد القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي خليفة حفتر، استمرار عملية الكرامة التي تشنها قوات عسكرية موالية له لتطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان المسلمين. وتزايدت خلال الفترة الأخيرة الهجمات من جماعات مسلحة متطرفة على عناصر الجيش والشرطة والمخابرات الليبية، خاصة بالمناطق الشرقية من ليبيا. لكن الجهد الذي يقوم به اللواء حفتر يواجه بانتقادات من قبل قادة آخرين، كما هو الشأن مع رئيس هيئة الاركان في الجيش الليبي عبد السلام الصالحين، الذي قوى موقعه في المؤتمر الوطني وأقام تحالفات مع مليشيا تابعة للاخوان وجماعات متطرفة. وبعدما دعا عبد السلام الصالحين أمس الاثنين ميليشيا إسلامية الى تأمين العاصمة طربلس، جدد دعوته لوحدات الجيش المختلفة بالانضباط، مع توجيه انتقاد للواء السابق حفتر. وفي محاولة لنزع فتيل الازمة تقدمت الحكومة المؤقتة بمبادرة تضمنت عشر نقاط وطالبت المؤتمر الوطني العام بوقف عمله لحين إجراء الانتخابات العامة المقبلة، لكن هذه الخطوة وجدت رفضاً من بعض فصائل الجيش. )العربية(