أعربت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن تضامنها المطلق مع الصحفي المولدي الزوابي الذي يمثل غدا الاربعاء 21 ماي أمام محكمة الاستئناف بالكاف لمقاضاته بتهمة القذف العلني والاعتداء بالعنف الشديد وهى قضية تعود أطوارها الى سنة 2010. وجاء في بيان أصدرته النقابة اليوم أن الزوابي كان تعرض الى اعتداء من قبل أحد أنصار حزب التجمع الحاكم أنذاك بسبب تقاريره الصحفية حول منظومة الفساد في عهد بن على والتي كان يجريها لفائدة راديو كلمة المحظور حينها والذي كان يبث برامجه على شبكة الانترنات. ورغم صدور حكم بعد الثورة يقضى بعدم سماع الدعوى لفائدة الزوابي بتاريخ 19 أفريل 2011 فقد تمت اثارة القضية مجددا ونقض الحكم القاضي بتبرئته ليمثل أمام المحكمة في قضية تدخل سنتها الخامسة حسب ما ورد في نص البيان. واشارت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الى خضوع الصحفي المولدي الزوابي الى مراقبة أمنية باعتباره موجودا ضمن قائمة المهديين بالاغتيال وفق تأكيدها. واستنكرت تواصل مثل هذه الممارسات التي تستهدف حرية الرأي والتعبير والتضييق على العمل الصحفي داعية كافة مكونات المجتمع المدني الى مزيد الدفع نحو تكريس استقلالية القضاء والنأي به عن التجاذبات السياسية. ونبهت النقابة في البيان ذاته من استعمال القضاء لترهيب الصحفيين والتضييق على حرية الصحافة .