أثار غياب محمد الغرياني مستشار الباجي قائد السبسي عن الاجتماعات الأخيرة لنداء تونس ومنها اجتماع المكتب التنفيذي الأخير المنعقد بتاريخ 18 ماي الجاري وكذلك الاجتماع الشعبي للحزب بكل من صفاقس وجرجيس استغراب بعض الأطراف داخل نداء تونس والتي تساءلت ان كان الغرياني قد ابتعد أو استبعد من الحركة. هذا الغياب طرح تساؤلات خاصة بعد أن كان الغرياني يشارك في اجتماعات الحركة وحضر في الاجتماع الشعبي بكل من صفاقس وجرجيس اضافة الى كونه كان يتوجه مرار إلى مقر الحزب بالبحيرة الا أنه وفي الفترة الأخيرة تغيّب عنه. ومن جهته، قال مصطفى بن أحمد القيادي بالحركة في تصريح لل"الصباح نيوز" : "الغرياني مهمته الرسمية في نداء تونس مستشار رئيس الحركة وليس قياديا بها وحضوره في اجتماعات المكتب التنفيذي يكون بصفة غير رسمية... وعدم مشاركته في الاجتماعات ليس بالمفاجأة". هذا ما أكّده لنا أيضا الطيب البكوش الأمين العام لنداء تونس. أمّا رضا بلحاج فعبّر في تصريح تلفزي عن رفضه لتدخل محمد الغرياني مستشار السبسي في تسيير الهياكل، مشيرا إلى تخوف بعض القيادات من تجاوز الغرياني للصلاحيات الموكولة له. وقال : " يجب على الغرياني التقيد بصلاحياته الاستشارية وعدم تجاوزها للتدخل في الأمور الهيكلية... وسنتصدى لذلك باعتبار وظيفة الغرياني مستشار لرئيس الحزب".