أرسلت الولاياتالمتحدة الأميركية بارجة حربية تحمل على متنها ألف جندي من مشاة البحرية "المارينز" إلى السواحل الليبية من أجل الاستعداد لإجلاء محتمل لطاقم السفارة الأمريكية في طرابلس. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي أمس الثلاثاء قوله "إن البارجة "باتان" ستصل خلال الأيام المقبلة إلى المنطقة"، مشيرًا إلى أن الأمر مجرد إجراء احتياطي بهدف الاستعداد للإجلاء في حال تدهور أكبر للأوضاع في ليبيا. وأكدت الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أن سفارتها في طرابلس تعمل بشكل اعتيادي، على الرغم من الحملة العسكرية للواء المنشق المتقاعد خليفة حفتر ضد تشكيلات إسلامية متطرفة. وتضمّ البارجة بالإضافة إلى ال1000 جندي كثيرًا من المروحيات التي من شأنها تسهيل إجلاء الدبلوماسيين. يأتي ذلك فيما طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من رعاياها في ليبيا مغادرتها البلاد على الفور، محذرة من أن الوضع الأمني هناك "لا يمكن التنبؤ بتداعياته وغير مستقر". وقالت الوزارة، في تحذير جديد بشأن السفر صدر أمس الثلاثاء "تحذر وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين من السفر مطلقًا إلي ليبيا وتوصي المواطنين الأميركيين الموجودين حاليًّا في ليبيا بالرحيل على الفور"، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز". وأضافت "بسبب فرضية أن الأجانب -خصوصًا الأمريكيين-في ليبيا، ربما يكونون مرتبطين بالحكومة الأميركية أو المنظمات غير الحكومية الأميركية، فإنه ينبغي للمسافرين أن يكونوا على علم بأنهم ربما يكونون هدفًا للخطف، أو هجمات عنيفة أو الوفاة، ينبغي للمواطنين الأمريكيين الموجودين في ليبيا حاليًّا أن يتوخوا أقصى الحذر وأن يرحلوا على الفور، الوضع الأمني في ليبيا يبقى لا يمكن التنبؤ بتداعياته وغير مستقر". وجاء أحدث تحذير في أعقاب الهجوم على المؤتمر الوطني العام، في 18 ماي شنته مجموعات مسلحة، وبعد ساعات من تحذير زعيم جماعة أنصار الشريعة في مدينة بنغازي الولاياتالمتحدة من التدخل في شؤون البلاد. وأنصار الشريعة جماعة إسلامية متشددة مدرجة في القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، ومتهمة بتدبير الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 2012 الذي قتل فيه السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. وفي أحدث تحذير لها بشأن السفر قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها ستقيد عدد العاملين في السفارة في طرابلس، وستكتفي بتقديم خدمات طوارئ محدودة لمواطنيها في ليبيا. الصباح نيوز (وكالات)