يأمل المنتخب الألماني تحقيق الفوز الثاني على التوالي في مونديال البرازيل لحجز مقعده في دور الستة عشر لكأس العالم اليوم السبت. ويسعى المنتخب الألماني الذي سحق نظيره البرتغالي بأربعة أهداف نظيفة في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السابعة إلى المحافظة على قدراته الهجومية في مواجهة غانا التي خسرت المباراة الأولى على يد المنتخب الأميركي بهدفين مقابل هدف وقد يودع الفريق كأس العالم في حال الخسارة أمام الماكينات. ويدور اللقاء الليلة على الساعة الثامنة بتوقيت تونس. ويواجه المدافع الألماني ماتس هوملز الذي سجل هدفاً في شباك البرتغال صراعاً مع الزمن من أجل الجاهزية لمواجهة غانا، ولكن حتى إذا لم تتعافى قدمه اليمنى في الوقت المناسب، فإن يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني سيلعب مرة أخرى بطريقة 4-3-3 التي قادت الماكينات للفوز الساحق على البرتغال. وبموجب طريقة لوف فإن القائد فيليب لام وتوني كروس وسامي خضيرة سيلعبون في مركز لاعب الوسط المدافع، مما يعني جلوس باستيان شفاينشتايغر على مقاعد البدلاء. مواجهة الشقيقان بواتينغ وفي حال تأكد غياب هوملز قد يشارك مصطفي في مركز الظهير الأيمن على أن يعود جيروم بواتينغ لمركز قلب الدفاع، في المباراة التي قد تضع جيروم في مواجهة شقيقه من الأب كيفين برنس بواتينغ صانع ألعاب غانا مرة أخرى. التضحية بكلوزه على حساب التكتيك هذا يعني أن المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه سيجلس مجدداً على مقاعد البدلاء، مما يقلص فرصته في معادلة الرقم القياسي للنجم البرازيلي رونالدو كهداف تاريخي للمونديال برصيد 15 هدفاً، علماً بأن كلوزه سجل 14 هدفاً على مدار مشاركاته السابقة في كأس العالم. وقال القائد فيليب لام "4-صفر نتيجة على ما أعتقد ترد بشكل لائق على النقاش الدائر بشأن افتقاد الفريق للمهاجمين". وسيلعب توماس مولر مجدداً منذ البداية أمام غانا بعد أن سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في شباك البرتغال، على أن يعاونه ماريو غوتزه ومسعود أوزيل. لوف راضٍ ونيوير يخالفه الرأي قال لوف: "توماس مولر تسبب في الكثير من الارتباك للمنتخب البرتغالي، من خلال تحركاته وليس فقط من خلال أهدافه". وأضاف: "نتيجة لتحركاته كان هناك مساحات خالية في الدفاع البرتغالي، وبالتالي يمكن للاعبين مثل غوتزه وأوزيل أن يستغلوا هذه المساحات". ورغم البداية المذهلة لمونديال البرازيل يرى حارس المنتخب الألماني ونادي بايرن ميونيخ مانويل نيوير أن "الأمور لم تجر بشكل مثالي تماماً" أمام البرتغال. وقال نيوير: "عندما لعب الفريق البرتغالي بعشرة لاعبين لم نقم بكل الأمور على النحو الصحيح". وأضاف: "لكي أكون صريحاً فإن الأمور كلها سارت في مصلحتنا، فقد حصلنا على ضربة جزاء بينما نالوا هم بطاقة حمراء". وأشار: "في الشوط الثاني ومع وجود لاعب إضافي لدينا كان بإمكاننا أن نسيطر على المباراة، ولكن على عكس ذلك سنحت بعض الفرص للمنافس". التهرب من السيناريو السابق ويحتاج المنتخب الألماني إلى تغيير الواقع بعدما فاز في مباراته الأولى في عدة بطولات قبل أن يخسر المباراة الثانية، فمثلاً فاز الفريق على بولندا بهدفين نظيفين في بداية مشواره في يورو 2008 ولكنه خسر في المباراة التالية أمام كرواتيا بهدفين مقابل هدف، ثم فاز على استراليا 4-صفر في مستهل مشواره في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ثم خسر أمام صربيا بهدف نظيف. وتعادل المنتخب الألماني مع أيرلندا في الجولة الثانية من مونديال 2002 بعد أن سحق المنتخب السعودي بثمانية أهداف نظيفة في الجولة الأولى. ودعا بير ميرتيساكر مدافع آرسنال الإنكليزي زملاءه في المنتخب الألماني إلى تغيير تلك الحقيقة والسعي نحو الفوز على غانا بأي ثمن. غانا... الفوز ولا شيء سواه يحتاج منتخب غانا إلى تقديم أداء أفضل من ذلك الذي قدمه خلال المباراة التي خسرها أمام أميركا 1-2 والثأر من هزيمته أمام ألمانيا بهدف نظيف في مونديال جنوب افريقيا. الهزيمة إذا حصلت اليوم قد تدفع المنتخب الغاني للخروج من المونديال حتى قبل مواجهة البرتغال في 26 من الشهر الجاري. ومازال موقف بواتينغ من المشاركة مع منتخب غانا غير واضح بعدما قرر المدرب كويسي ابياه الابقاء عليه هو ومايكل ايسيان على مقاعد البدلاء أمام أميركا. وشارك بواتينغ في الدقيقة 59 من مباراة أميركا ثم بدا ساخطاً في تدريبات الفريق، مما دعا وسائل الإعلام في غانا لتتحدث عن ثورة بين اللاعبين ضد مدربهم. ولكن اتحاد الكرة الغاني نفى تماماً وجود أي توتر في معسكر المنتخب الغاني، كما أكد قائد الفريق اساموا جيان أن جميع اللاعبين على قلب رجل واحد ويساندون ابياه تماماً. ولا يتوقع المنتخب الألماني أن يحظى بمواجهة سهلة أمام غانا، بعد أن التقى الفريقان في مونديال 2010، وفاز الفريق الألماني بشق الأنفس بهدف نظيف.(بين سبور)
