أثارت الأنباء التى ترددت حول عرض راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة التونسي ورئيس تونس الوساطة للتصالح بين الاخوان والنظام الحاكم فى مصر ردود أفعال موحدة داخل الأحزاب السياسية المصرية وأجمع الجميع على اتهام الغنوشى بالتدخل فى شؤون مصر. فى البداية قال المستشار يحيى قدرى النائب الأول لحزب الحركة الوطنية برئاسة الفريق أحمد شفيق الرئيس تعليقا على عرض راشد الغنوشى الوساطة بين الحكومة المصرية والإخوان: أننا لا ننتظر وساطة من أحد وهذا شأن داخلى. ونصح قدري الغنوشي أن يهتم بأمور بلاده وبالشأن الداخلى التونسى وأن يوفر نصائحه ويقدمها لنفسه ويبتعد عن مصر، مشيرا أننا نقبل الإخوان بشرط أن يرفعوا راية الاستسلام فهو الطريق الوحيد للتصالح معهم، وأحكام القضاء ستنفذ رغب الغنوشى أم لم يرغب. وقال عاطف مغاوري – نائب رئيس حزب التجمع إن عرض راشد الغنوشي الوساطة بين النظام الحالى والإخوان للصلح بينهم وتحذيره من تنفيذ حكم الإعدام على قيادات الإخوان يعتبر بمثابة تدخل من الغنوشى فى شؤون مصر الداخلية وهو أمر غير مقبول. وطالب "مغاوري" فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" الغنوشى بضرورة التفرغ لامور بلده تونس، وألا ينشغل بالأمور الداخلية لمصر, مؤكدا أن الشعب المصرى حسم كل هذا الجدل بعد تلبيته نداء خارطة الطريق، ومشاركته فى استحقاقي الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية. وأكد نائب رئيس حزب التجمع : "لن نقبل بأى مصالحة مع من تلوثت يداه بالدم وارتكب جريمة فى حق الدولة المصرية", مطالبا بضرورة ان يعاقب هؤلاء وفقا للدستور. وقال مدحت الزاهد – المتحدث الرسمي لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن عرض راشد الغنوشي للوساطة بين النظام الحالى والإخوان للصلح بينهم وتحذيره من تنفيذ حكم الإعدام على قيادات الإخوان هو بمثابة "جس نبض" من جانب شخصية عربية معروفة ممثلة للإخوان فى تونس لإعادة الجماعة للمشهد السياسى. وأكد "الزاهد" فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن المصالحة الحقيقية ستكون مع كل من لم يتورط فى أى أعمال عنف, أما من تلوثت يداه بالدماء فلن يكون له مكان بيننا. وأشار المتحدث الرسمى لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى إلى أنه فيما يتعلق بتحذير الغنوشى من تنفيذ حكم الإعدام على قيادات الإخوان فإننى اقول له أن تلك الأحكام ليست نهائية حتى نقول انها عقوبة جماعية. (صدى البلد المصري)