شرع منذ قليل رئيس الدائرة الجنائية الأولى بابتدائية تونس في استنطاق متهمين وهما امراة ورجل محالان بحالة سراح في قضية أحداث المدرسة الأمريكية، علما وأن رئيس الدائرة سبق وأن استنطق أغلبية المتهمين. مع الإشارة أن عدد الموقوفين في القضية 17 موقوفا وعدد اخر محالين بحالة سراح من بينهم امراة. وتتعلق التهم الموجهة اليهم بالسرقة ومحاولة السرقة أثناء أحداث الهرج والتشويش وهيجان وإضرام النار عمدا بعربات وبمكان غير معد للسكنى والإضرار عمدا بملك الغير ورمي مواد صلبة على مباني... علما وأن الممثل القانوني للمدرسة الأمريكية طلب تعيين خبيرين في المحاسبة والبناء لتبيان الخسائر التي لحقت مبنى المدرسة الأمريكية وكل تجهيزاتها والقضاء بتغريم المتهمين متضامنين في ما بينهم ب 3.624 مليون دولار أمريكي عن الضرر المادي ومليون دولار أمريكي عن الضرر المعنوي مع 1000دينار أتعاب تقاضي وأجرة محاماة. وقد فسح رئيس الدائرة بعد استنطاق المتهمين اللذان لم يستنطقهما في الجلسة الفارطة المجال للدفاع في القضية بأن يترافعوا. وتناول أحد المحامين الكلمة ورافع في حق أحد المتهمين وطلب الحكم بعدم سماع الدعوى العامة والتخلي عن الدعوى الخاصة. ولاحظ محام آخر أن المتهمين لا ناقة لهم ولا جمل في القضية وأن المهم لديه ان يطلق سراحهم كي يقضّوا شهر رمضان الفضيل مع عائلاتهم وذلك سواء باسعافهم بعقوبة مؤجلة التنفيذ أو الحكم بعدم سماع الدعوى في حقهم . كما طلب نفس المحامي الإكتفاء بالمدة المقضاة في سجن ايقافهم لأنه ولو افترض حسب رأيه أنهم ارتكبوا الأفعال المنسوبة اليهم ام لا فقد قضوا عام ونصف بالسجن وهي عقوبة كافية في حقهم حسب رأيه. ورافع محام آخر في حق منوبه ملاحظا أن هذا الأخير توجه الى المدرسة الامريكية يوم الواقعة بدافع الفضول لا أكثر، اذ أنه عندما تحركت كافة أطياف المجتمع التونسي مثقفا كان أو غير مثقف احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول في مسيرة مرخص لها دفع بموكله الفضول الى مشاهدة ما يحدث. مضيفا أنه عندما رأى منوبه النيران تشتعل داخل المدرسة الأمريكية دفعه الفضول مثلما ذكر آنفا الى التوجه الى مكان النيران فوجد بعض الأشخاص يلتقطون أشياء كانت ملقاة بالمدرسة فالتقط بدوره بعض الأشياء مثلهم ولم تكن لديه نية السرقة البتة ولم يخطط لذلك طالبا على اساس ذلك الحكم باعتبار الأفعال من قبيل الإستيلاء على لقطة. ثم طلب محام آخر الحكم بعدم سماع الدعوى في حق أحد المتهمين ملاحظا أن منوبه لم يستولي على أي غرض من أغراض المدرسة الأمريكية بل أنه وجدها ملقاة بالشارع فالتقطها ولم يخطط أو يدبر لذلك طالبا الحكم بعدم سماع الدعوى في حقه. علما وأن المرافعات لا تزال متواصلة في حق المتهمين ومن المفترض أن يحجز القاضي القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم.