قال ملف، نشر في صحيفة آخر خبر، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" يسعى إلى احتواء الجهاديين التونسيين في تونس تحت مظلتها من خلال تذويب "أنصار الشريعة" وجملة المجموعات الجهادية الأخرى على غرار كتيبة "عقبة بن نافع" و"كتيبة أبو بكر الصديق" و"سرية أم يمنى" الراجعة بالنظر إلى "كتيبة المبايعون على الموت" في تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي (دامس) وهو تنظيم مواز لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المنطقة وعجز عن احتواء الألوية الجهادية وتوحيدها في كل من الجزائر وليبيا وتونس. ونقل الملف عن مصادر ليبية مقربة من غرفة ثوار طرابلس ان الممثلين عن "داعش" كانوا اجتمعوا في مناسبات عديدة في منطقة درنة الليبية ببعض قيادات تنظيم أنصار الشريعة الليبي ونظيره المحظور في تونس لتباحث إمكانية انصهار التنظيم في الدولة الإسلامية كي يتسنى تأسيسي الفرع المغاربي الذي سيحمل اسم "دامس" أسوة بفرع العراق والشام الذي يحمل اسم "داعش". وقالت المصادر ذاتها أن كلا من أبي عياض (زعيم التنظيم المحظور) وأبي بكر الحكيم (المتهم الرئيسي في اغتيال البراهمي ويشتبه في مغادرته ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة إلى وجهة غير معلومة) كانا قد أشرفا بنفسيهما على سلسلة اللقاءات مع مبعوثي "داعش" بحضور ممثلين عن تنظيم أنصار الشريعة الليبي وشخصيات قيادية أخرى محسوبة على "الجماعة الليبية المقاتلة" سابقا. ونشر الملف، ونقلا عن موقع "داعش" الرسمي، أسماء انتحاريين تونسيين نفذوا عمليات ضد ما وصفوه ب "الجيش الصفوي" و"جيش الدجال" في كل من سورياوالعراق، في ما يلي أسماؤهم والعمليات التي قاموا بها: . أبو عبد الحميد التونسي، اقتحم بسيارته المفخخة تجمعا لآليات "الجيش الصفوي" في منطقة المشاهدة بتاريخ 9 ديسمبر 2013 فقتل وجرح العشرات. . أبو عبد الرحمان التونسي، اقتحم رفقة 3 انتحاريين آخرين مقر اللواء 22 ل "الجيش الصفوي" في منطقة المشاهدة بسيارتين مفخختين وحزامين ناسفين، فقتل وجرح عددا آخر بتاريخ 7 نوفمبر 2013. . أبو دجانة التونسي، اقتحم رفقة انتحاريين آخرين (مرتديان حزامين ناسفين) تجمعا كبيرا للجيش في مدينة الصدر في بغداد فقتل وجرح 395 شخصا في 15 سبتمبر 2013. . أبو خديجة التونسي، استهدف بحزام ناسف عناصر للجيش في بغداد وكانت الحصيلة هلاك وجرح العشرات في 18 فيفري 2014. . عبد القهار الهلالي التونسي، استهدف بحزام ناسف عناصر للجيش في بغداد وكانت الحصيلة هلاك وجرح 90 شخصا بتاريخ 11 سبتمبر 2013. . أبو حمزة التونسي، اقتحم بسيارته المفخخة تجمعا ل"الجيش الصفوي" في مدخل الطارمية بتقاطع منطقة المشاهدة فقتل جنديا من بينهم ظابطان بتاريخ 27 جانفي 2014. . أبو مسلم القيرواني، اقتحم رفقة عنصرين آخرين بسيارة مفخخة وأحزمة ناسفة مقر قائمقام الطارمية فقتل 30 وجرح 15 شخصا ودمر المقر بالكامل بتاريخ 2 ديسمبر 2013. وحسب ما ورد بالملف فإن مشاركة التونسيين في "الزحف الأكبر" على الموصل وتكريت وائتمان البعض منها على المشاركة في الحصار الذي طال مصفاة بيجي لم يكن سابقة بالنسبة إلى المقاتلين التونسيين المهاجرين، فقد عمدت "داعش" منذ 3 أشهر إلى التعويل على مجموعة من المقاتلين التونسيين (ينحدرون من منطقة ديبوزفيل قرب العاصمة التونسية) لاستلام نقاط حيوية تم الاستيلاء عليها. ويشير إلى أن ما لفت الانتباه هو مشاركة مجموعة ديبوزفيل الواقعة على بعد كليموترات قليلة من وسط العاصمة في العملية تحت غطاء تنظيم "داعش" في حصار قوات النظام السوري في المطار كويرس بسوريا والذي يعتبر منشأة حيوية.