اتفق حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وحزب العمل على توحيد القوى وعلى عقد اجتماعات خلال الأيام القادمة لتفعيل هذا القرار. وأفادنا محمد بنور الناطق الرسمي باسم حزب التكتل في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنه سجل خلال اجتماع يوم أمس الأحد تقارب في وجهات نظر الحزبين حول ضرورة تجميع القوى الديمقراطية التقدمية. وسينعقد في نهاية الأسبوع المقبل اجتماع بين قيادات كلّ من حزب التكتل والعمل للنظر في صيغة توحيد القوى والتي يمكن أن تكون من خلال الاندماج أو التحالف أو التعاون، حسب ما صرّح به بنور. ويهدف توحيد القوى بين الحزبين إلى تعزيز المسار الديمقراطي في هذه المرحلة التأسيسية التي تعيشها البلاد بعد ثورة 14 جانفي. كما أعلن بنور أن اللقاءات القادمة ينتظر عقدها مع قوى وتشكيلات سياسية وطنية متقاربة في النظر. ومن جهته، أكّد علي رمضان أحد مؤسسي حزب العمل التونسي في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ هذا الاتفاق يأتي في إطار الحراك السياسي والظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد في عدّة مستويات. وأبرز كذلك أهمية عمل مختلف القوى السياسية على إنجاح المسار الديمقراطي بعيدا عن كل التجاذبات السياسية وأعمال العنف التي تشهدها عدّة مناطق في البلاد. ودعا رمضان الحكومة للتشاور مع مختلف الأطراف دون تمييز وأن تقبل النقد البناء. هذا وقد حضر اجتماع صباح أمس الأحد كل من مصطفى بن جعفر الأمين العام للتكتل وأعضاء السكرتارية الانتقالية المولدي الرياحي وخليل الزاوية وزياد ميلاد ومحمد بنور ممثلي التكتل إضافة إلى علي رمضان ومحمد الهادي السويسي ممثلي حزب العمل.