تمّ اليوم الثلاثاء تنفيذ الإضراب العام المقرّر في ولاية جندوبة ممّا تسبّب في شلل للحركة الاقتصادية والاجتماعية بالجهة. ويأتي هذا الإضراب احتجاجا على التهميش الذي تعيشه الجهة، على حدّ تعبيرهم، بالإضافة إلى فشل المفاوضات مع الجانب الحكومي حول جملة من مطالب الأهالي. وتضاربت ردود الأفعال مختلفة من قبل مكونات المجتمع المدني وعدد من الأحزاب في الجهة بين مؤيد ومعارض لهذا الإضراب. وأفادنا مصدر أمني بمنطقة الأمن بجندوبة في اتصال هاتفي ب "الصباح نيوز" أنّ الإضراب في الولاية جزئي ومختلف من مكان إلى آخر. ومن جهته، أكّد مصدر رسمي من ولاية جندوبة ل "الصباح نيوز" أنّه في هذا الوقت كلّ المحلات والمقاهي والمرافق والمدارس والمعاهد بوسط مدينة جندوبة مغلقة باستثناء المستشفى الجهوي وبعض الصيدليات وكذلك بعض المخابز. كما بيّن وجود مجموعة من الأشخاص من أنصار حركة النهضة وسط مدينة جندوبة يقومون منذ الصباح الباكر بإلتقاط صور للأشخاص الذين لم يدخلوا في الإضراب ويحاولون تأطير المواطنين لفتح المحلات والمرافق العمومية وكان برفقتهم مجموعة من الملتحين. كما أبرز نفس المصدر أنّ نسبة نجاح الإضراب وسط مدينة جندوبة يقارب 100% في حين يتجاوز في غار الدماء نسبة 75 %. ويذكر أنّ عددا من الجمعيات الخيرية الناشطة بولاية جندوبة قد أصدروا أمس الاثنين بيانا نددوا فيه بما اعتبروه "انفراد الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة بقرار الإضراب العام وتاريخه دون تشريكهم في هذا القرار "، رافضين " توظيف الحق المشروع في التنمية والتشغيل بالجهة لأغراض سياسية". كما حذر البيان من تداعيات الإضراب العام على سير امتحانات الباكالوريا داعيا مختلف مكونات المجتمع المدني لتكوين لجان لحماية مقرات الامتحانات.