أكد رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات عتيد معز بوراوي أن أقل ما يقال عن عملية التسجيل للانتخابات بعد ثمانية أيام من انطلاقها هو أنها مهزلة . وأفاد في تصريح اليوم الاربعاء لوكالة تونس افريقيا للانباء أن عدد المسجلين للانتخابات المقبلة التي ستكون أول مواعيدها 26 أكتوبر 2014 التشريعية بلغ 40 الف مسجل فقط وهو رقم قال انه محتشم وضعيف جدا . وأشار معز بوراوي الى أنه من بين ال4 ملايين و200 الف ناخب الذين سجلوا أنفسهم في الانتخابات الفارطة 23 أكتوبر 2011 قام حوالي 850 الفا منهم بتحيين بياناتهم عن طريق التثبت من مراكز انتخابهم بالهاتف وهو رقم قال انه طيب الى حد الان . وانتقد بوراوي عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ولاسيما فيما يتعلق بالحملة التحسيسية للتسجيل وتأطير الاعوان حيث لاحظ عدة هنّات واخلالات منها جعل التسجيل مرتبطا بالتوقيت الاداري وهو ما لا يوفر للمواطن أية نقطة تسجيل خارج الاوقات الادارية مما يضيق عليه الخيارات وفق تقديره. وأوضح في ذات السياق أن الهيئة لم تركز بعد فروعا لها بكل من ولايتي الكاف والمهدية بالاضافة الى انطلاق الحملة التحسيسية بعد 5 أيام من بدء عملية التسجيل وهو ما اعتبره خطأ منهجيا مبينا أنه نظرا لتعقيد العملية كان من المفروض أن تبدأ الحملة أسبوعا قبل فتح باب التسجيل حسب قوله. كما لاحظ أن العديد من الاعوان المنتدبين من هيئة الانتخابات لا يرتدون الزى الدال عليها ولا يحملون شارتها مما يجعلهم غير معروفين لدى العامة وهو ما عده ضعفا في التأطير منتقدا في السياق ذاته عدم حياد بعضهم وتسيسهم الواضح وفق تقديره. وانتقد رئيس جمعية عتيد أيضا سياسة التقشف التي انتهجتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وهو ما أدى برأيه الى ضعف الحملة التحسيسية والاعلامية الخاصة بعملية التسجيل.