قدّم اليوم محامي علي السرياطي شهادة طبية الى رئيس الدائرة الجناحية بابتدائية تونس تفيد أن منوبه أجرى عملية جراحية على الشرايين لذلك تعذّر حضوره بجلسة اليوم لمحاكمته صحبة جملة من المتهمين الآخرين في قضية تعذيب أستاذ جامعي يدعى رشاد جعيدان. ولم يتم جلب المتهم الموقوف في غير هذه القضية ويدعى عبد الرحمان القاسمي كما لم يحضرعبد الله القلال و سليم غنية مدير سجن سابق (بحالة سراح) وبلحسن الكيلاني مدير سجن سابق (بحالة سراح) ولم يحضر عز الدين جنيح مدير عام أمن الدولة سابقا (بحالة فرار) وعمر بلحاج محمد إطار أمني (بحالة فرار) والمخلوع المحال بدوره بحالة فرار. ووجهت لجميع المتهمين تهم الاعتداء بالعنف دون موجب الصادر عن موظف عمومي أثناء مباشرته لوظيفته. وكان الشاكي رشاد جعيدان رفع شكاية ضد المتهمين ذاكرا أنه تم إيقافه سنة 1993 ظلما واتهم بمحاولة القيام بانقلاب على النظام وأوقف أكثر من عشرين يوما بدهاليز وزارة الداخلية وتعرض هناك الى شتى ألوان التعذيب من " الدجاجة المصلية " الى وضع رأسه في إناء مملوء بالقاذورات إضافة الى أنواع أخرى من التعذيب والتنكيل مشيرا أن جلاّدوه تفننوا في تعذيبه وإهانته مما انجر عنه آثار نفسية ومادية.