أكّد لنا عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري محسن الرياحي أنه تقدّم باستقالته من الهايكا. وتعدّ هذه الاستقالة الأولى من "الهايكا". وقال الرياحي في بلاغ وجهه للرأي العام وتحصلت "الصباح نيوز" على نسخة منه ان سبب استقالته يعود إلى ضعف مردود الهيئة بسبب عدم تطبيق التنظيم المؤسساتي الوارد بالمرسوم 116 لسنة 2011، وصدور قرارات اعتبرها مخالفة للقانون وغياب المصادقة على تمشّي إجرائي شفّاف ومتكامل يضمن حقوق المترشحين والمساواة بينهم بخصوص ملف إسناد إجازات منشآت الاتصال السمعي والبصري أو تسوية وضعيات الحاصلين سابقا على رخص، رغم أنه حذّر من ذلك. كما أشار إلى سكوت الهيئة على اتهامات بالتواطئ مكتوبة وموجهة لبعض أعضاء مجلسها. وقال انه وجه الاستقالة لكل من الهيئة والرئاسات الثلاث، حتى لا يشارك في قرارات يرفضها ضميره كمختص في القانون مؤمن بمبادئ الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساواة بين الجميع وعلوية القانون، على حدّ تعبيره. ويذكر أن محسن الرّياحي متحصّل على شهادة الماجستير في القانون العام و المالي من كليّة العلوم القانونيّة و السّياسيّة السّياسيّة والاجتماعيّة بتونس سنة 2005. هذا ورفض الرياحي الخوض معنا في تفاصيل إضافية حول أسباب الاستقالة، قائلا : "أكتفي بما صدر في البلاغ الذي وجهته للرأي العام.. ومستوايا الأخلاقي يحتم عليّا عدم الخوض في التفاصيل". هذا وأكّد الرياحي لنا أنه سيعود للتدريس في الجامعة وللبحث الجامعي في مجال قانون الإعلام. ونفى الرياحي ان يكون له أي توجه سياسي أو انتماء حزبي، مثلما تداوله البعض، قائلا : "تم اختيارنا كأعضاء في الهايكا على اساس استقلاليتنا وحيادنا"