دعا الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس في ندوة صحفية الثلاثاء بالعاصمة الى التمديد في اجال عملية تسجيل الناخبين التي تنتهي حسب الهيئة المستقلة الانتخابات يوم 22 جويلية الحالي. وقال قائد السبسي ان التمديد في اجال التسجيل سيضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من المواطنين وسيساعد على تدارك النقص في عدد الناخبين الذي شهدته انتخابات 23 أكتوبر 2011. واعتبر أن تخصيص شهر واحد لعملية التسجيل غير كاف وسيتيح في أقصى الحالات تسجيل 200 الف مواطن فقط سيما وأن عدد المسجلين هو في حدود 100 الف منذ أكثر من أسبوعين على انطلاق عملية التسجيل. وتوقع رئيس حركة نداء تونس أن تفرز الانتخابات النتائج نفسها لانتخابات 23 أكتوبر 2011 معتبرا أن الانتخابات القادمة سيكون مشكوكا في مصداقيتها في صورة تنظيمها في مواعيدها المحددة . ولمح قائد السبسي الى وقوف بعض الاطراف السياسية وراء الصعوبات التي تعيق عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات داعيا جميع المواطنين الى التوجه الى مراكز التسجيل بما يساعد على ضمان انتخابات شفافة. واعتبر أن هذه الاطراف تريد المحافظة على نفس الخارطة السياسية التي أفرزتها انتخابات 2011 محملا المسؤولية للهيئة في اجراء الانتخابات في ظروف طيبة. ولاحظ أن هيئة الانتخابات التي تكونت في ديسمبر 2013 غير جاهزة للقيام بمهامها على الوجه الامثل وتواجه صعوبات عديدة سيما على مستوى مراكز التسجيل في عدد من الجهات وبالخارج الامر الذي سيحول حسب رأيه دون سير عملية التسجيل بالنسق المطلوب. واقترح رئيس حركة نداء تونس تعديل الرزنامة الانتخابية التي وصفها بالطويلة والمعقدة معربا عن استيائه مما اعتبره تهميشا للانتخابات الرئاسية من خلال تحديد يوم 28 ديسمبر 2014 كموعد لدورتها الثانية ولفت الى أن تزامن هذا الموعد مع عطلة اخر السنة سيؤدى الى نسب مشاركة ضعيفة . وبخصوص موقفه من مقترح حركة النهضة ترشيح رئيس توافقي قال قائد السبسي انه لا مجال للحديث عن مرشح للرئاسية بالتوافق مبرزا أهمية الانتخابات كوسيلة وحيدة للتعبير عن ارادة الشعب التونسي ولضمان الحرية والديمقراطية في البلاد. يذكر أن الهيئة المستقلة للانتخابات أعلنت أن عدد الناخبين المسجلين بلغ 108 الاف ناخب منذ انطلاق عمليات التسجيل في 23 جوان المنقضي ويوجد حوالي 4 ملايين ناخب مسجل في انتخابات 2011 من مجمل 8 ملايين و200 الف مواطن بينهم 700 الف يقيمون بالخارج.(وات)