قال محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمينفي ليبيا في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، "إن الهجوم على مطار طرابلس الدولي عمل مشروع، لأنه يأتي ردًا على الهجوم الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر على الجماعات المسلحة الإسلامية في شرق ليبيا". ويعتبر تصريح صوان أول إشارة لتأييد جماعة الإخوان المسلمين لقصف مطار طرابلس الدولي، وخزانات الوقود التابعة لشركة البريقة التي خرج حريقها عن السيطرة، كما يعكس تعاطف حزب العدالة والبناء مع الجماعات الإسلامية المتطرفة في شرق ليبيا، وكان حزب العدالة والبناء أصدر بيانًا شجب فيه البيان الصادر عن محمد الزهاوي قبل عدة أسابيع. يأتي ذلك فيما تجدد القصف المدفعي والصاروخي اليوم الخميس على مطار طرابلس الدولي، كما تجددت الاشتباكات على محور طريق المطار، مما أجبر فرق الإطفاء على إيقاف العمل لمحاولة إخماد الحريق بخزانات الوقود التابعة لشركة البريقة. وقالت المصادر إن القصف العشوائي الذي قامت به القوات التابعة لدرع ليبيا، تسبب في سقوط قذيفة على بيت قرب كوبري الزهراء، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد العائلة في البيت المنكوب. ويؤكد تجدد الاشتباكات فشل الوسطاء الذين حاولوا التوصل إلى هدنة قصيرة تمكن فرق الإطفاء من استكمال عملها لإطفاء الحريق بخزانات الوقود. من جانبه نفى الرائد محمد الحجازي الناطق الرسمي بإسم عملية الكرامة، ما أرودته صحيفة الحياة اللندنية من مغادرة حفتر لليبيا. وأكد الحجازي فى اتصال هاتفي مع "بوابة الوسط" اليوم الخميس، أن اللواء خليفة حفتر متواجد مع جنوده، ولم يغادر ليبيا. وكانت جريدة الحياة قد نشرت خبرا رئيسيا، يشير إلى أن اللواء خليفة حفتر غادر ليبيا إلى مصر لقضاء اجازة العيد، على حد وصف الصحيفة. في نفس النطاق قال رئيس قسم التوثيق والإعلام بقاعدة بنينا الجوية ناصر الحاسي، "إن سلاح الجو الليبي قام ظهر اليوم، الخميس، بتنفيذ طلعات جوية على أهداف محددة في منطقة قنفودة". وأكد الحاسي عبرصفحته على "فيسبوك" أنه تم تدمير موقع "للإرهابيين" على حد وصفه، وأطلق على العملية اسم "نعيم الحاسي ورفاقه". ووجد نعيم الحاسي وعدد من رفاقه مقتولين الأربعاء قرب مقر الكتيبة 319 في بنغازي. من جانبها، أعلنت مصادر ملاحية مصرية بمطار القاهرة اليوم، الخميس، أنه تم رفع حالة التأهب مع الأجواء الليبية تحسبًا لدخول أي طائرات دون تصاريح مرور مسبقة. وقالت المصادر "إن دخول الأجواء المصرية سواء للهبوط بمطاراتها أو العبور فوقها يستلزم إجراءات مسبقة، طبقًا لقواعد الطيران الدولي من بينها الحصول على خطة الطيران، والتصاريح اللازمة من سلطات الطيران المدني المصرية، ولا يمكن لأي طائرات أن تدخل أو تعبر إلا بها. وأشارت المصادر إلى أن الحركة القادمة من الأجواء الليبية منخفضة جدًا، وذلك بعد توقف الحركة من وإلى مطاري بنغازي وطرابلس، ولا يتبقى سوى نحو ثلاث رحلات يوميًا من مطاري الأبرق القريب من بنغازي ومعيتيقة بطرابلس. (وكالات)