كشفت احصائيات قامت بها الهياكل المختصة بكل من وزارتي الفلاحة والتربية الى أن قرابة 120 مدرسة في المناطق الريفية غير مزودة بالمرة بالماء الصالح للشرب. وبلغ عدد المدارس غير المزودة من شبكات عمومية أي من طرف الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والمجامع المائية حوالي 300 مدرسة من جملة 2735 مدرسة موجودة بمناطق ريفية وفق ذات المعطيات التي تم تقديمها خلال جلسة عمل عقدت الجمعة باشراف وزيري الفلاحة الاسعد الاشعل والتربية فتحي الجراي. وتعتمد مصالح وزارة الفلاحة طرقا مختلفة لتزويد هذه المدارس بواسطة استغلال مواجل أواستعمال صهاريج أواستغلال ابار خاصة. وبين الاشعل ان الهدف يتمثل في ايجاد حلول عاجلة لايصال الماء الى هذه المدارس قبل حلول العودة المدرسية لسنة 2014 الى جانب اعداد خطة عملية ووضع برنامج مشترك لتعميم الماء الصالح للشرب بالمدارس المتواجدة بالوسط الريفي بصفة مستدامة. وتقرر خلال هذه الجلسة تركيز حوالي 100 صهريج ثابت أو متنقل في المناطق الريفية غير المزودة بالماء الصالح للشرب وهى خاصة سيدي بوزيد والقصرين وبنزرت وذلك على المدى القصير. كما سيتم تكوين لجنة وطنية تتركب من ممثلين عن وزارات الفلاحة والتربية والداخلية والصحة والصناعة والتنمية من أجل وضع مخطط على المدى المتوسط والبعيد لتأمين تزويد كل المدارس بالمياه الصالحة للشرب. وستتولى هذه اللجنة القيام بعملية التشخيص حالة بحالة واجراء دراسة لمواقع المياه بهذه الجهات وفق جدول زمني لا يتجاوز 3 أشهر بهدف توفير رصيد احتياطي من الماء الصالح للشرب. وأوضح وزير الفلاحة انه يتم تزويد المناطق الريفية بالماء الصالح للشرب عن طريق الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالنسبة للمناطق المجمعة والقريبة من شبكاتها المائية أو عن طريق مصالح الهندسة الريفية بالنسبة للمناطق المشتتة وصعبة التدخل. وأضاف الاشعل ان الادارة العامة للهندسة الريفية واستغلال المياه التابعة لوزارة الفلاحة وضعت استراتيجية تهدف الى التصرف المستديم في الانظمة المائية بالوسط الريفي التي توجد تحت تصرف المجامع المائية وذلك من خلال مراجعة الجوانب القانونية والمؤسساتية للمجامع ودعم الحرفية في العمل الجمعياتي وتشريك القطاع الخاص في التصرف في الانظمة المائية. واعتبر الاشعل ان وضعية هذه المجامع تعد حاليا غير مرضية بالرغم مما وفرته مصالح وزارة الفلاحة من مساندة واحاطة فنية نظرا لتزايد عزوف المنتفعين على خلاص معاليم الماء اضافة الى الربط العشوائي على الشبكات المائية مما تسبب في مديونية المجامع وتخلى نسبة هامة من هذه المجامع عن القيام بأشغال الصيانة وعدم خلاص المجامع المائية لمعاليم الطاقة وشراء الماء.