بدأ سليم الرياحي التصرّف وكأنه الرئيس الفعلي للنادي الإفريقي وقبل أسبوع من الجلسة العامة الانتخابية للنادي. وبعد تقديمه ترشحه رسميا لهذه الانتخابات وإعلانه عن برنامج عمله والفريق المرافق له، وبعد زيارات أدّاها لبعض المواقع التي ارتبطت بالنادي ومنها الحديقة 'أ'، أحدث الرياحي المفاجأة يوم الأحد بالاتفاق مع المهاجم الجزائري عبد المؤمن جابو الذي كان على وشك الانضمام للترجي الرياضي. ورغم عدم اتضاح الرؤى بشكل نهائي بخصوص طريقة عمل الرياحي وقناعاته واختياراته البشرية والفنية، إلاّ أن الأحاديث (والإشاعات) تعددت حول ما يعتزم القيام به. آخر ما جد الحديث عن رغبة بعض المحيطين بالرياحي والمؤثرين عليه في التعاقد مع الفرنسي جيرار بوشار المدرب الحالي لمستقبل المرسى. بوشار يحظى بثقة جماهير ومسؤولي أغلب الفرق التونسية وقد صعدت أسهمه بشكل كبير الموسم الحالي. بوشار نفى ل"الصباح نيوز" تلقيه أي عرض من أي فريق تونسي وقال أن تدريب الإفريقي "شرف له وتكريم يتمنّاه أي مدرب". وأكّد بوشار على اهتمامه بإنهاء الموسم كأفضل ما يكون مع فريقه الحالي وقال أن مواصلة المشوار في المرسى تستهويه كذلك وهي "مطروحة بجدية". ومهما كان اسم المدرب القادم للإفريقي، سيكون هذا الملف من أولويات المرحلة القادمة لأن الفريق يستعد لمرحلة صعبة في المسابقة الإفريقية والتحضير للموسم القادم ولأن نجاح أو فشل الرئيس القادم مرتبط كثيرا بنجاح أو فشل فريق أكابر كرة القدم.