توقف اليوم الخميس العمل بمختلف المؤسسات الصحية الإدارية والاستشفائية الراجعة بالنظر لوزارة الصحة وذلك بسبب دخول أعوان الصحة في إضراب يتواصل على مدى يوميْن. وقد عبّر عدد من المواطنين عن تذمرهم من هذا الإضراب باعتبار ان هذا القطاع حساس وهناك مرضى لهم مواعيد للعيادات بتاريخ هذا اليوم لن يتمكنوا من إجرائها مما سيجعلهم ينتظرون فترة أخرى حتى يتمكنون من إجراء فحوصاتهم الطبية. من جهته، قال زهير نصر عضو جامعة الصحة المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل ان العمل توقف اليوم بمختلف المؤسسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة وبمختلف جهات الجمهورية مع توفير الخدمات للحالات الاستعجالية فقط. وأشار إلى أنّ أعوان الصحة تجمعوا صباح اليوم بالآلاف أمام وزارة الصحة رافعين شعارات تندد بممارسات الحكومة ووزارة الصحة ومتمسكين بتطبيق الاتفاقيات السابقة بين الطرفيْن النقابي والإداري وخاصة منها الفصل 2 من القانون الأساسي لأعوان الصحة إضافة إلى المنح وملف الترقيات. كما تحوّل أعوان الصحة المحتجين في هذه الساعة من كتابة أسطر المقال أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة. وحمّل نصر كل من وزير الصحة ورئاسة الحكومة مسؤولية تنفيذ هذا الإضراب وما سيترتب عنه، قائلا : "الوزير لم يتحمل مسؤولياته.. وهو ضعيف جدا وليست له صلاحيات" منددا بغياب الحوار وعدم استعداد سلطة الإشراف للتفاوض مع الطرف الاجتماعي، مشيرا إلى ان آخر جلسة عقدت في الغرض كانت في شهر جويلية الماضي ، وقال : " تصريحات الوزيرالسابقة بخصوص وجود حوارات مع الطرف الاجتماعي في الفترة الأخيرة غير صحيحة". ومن جهة أخرى، أكّد نصر فتح باب الحوار مع الحكومة وإمكانية توخي أشكال نضالية أخرى في الفترة القادمة في صورة تعنت سلطة الإشراف.