قال وزراء الدول المشاركة في المؤتمر ان تنظيم "داعش" يشكل خطراً يهدد العراق والمجتمع الدولي مشددين على ضرورة القضاء عليه.. وأدانوا الجرائم التي يرتكبها ضد المدنيين ومن ضمنهم الاقليات. وأكدت الدول المشاركة الضرورة الملحة لإنهاء وجود داعش بدعم الحكومة العراقية من ضمنها المساعدات العسكرية شرط احترام القوانين وسلامة المدنيين. وتعهدت الدول دعم العراق "بكل الوسائل الضرورية" بما في ذلك العسكرية وأكدت التزامها بتنفيذ قرارات مجلس الامن الخاصة بمكافحة الإرهاب وايقاف التجنيد وقطع التمويل عنه. وأشاروا إلى أنهم على قناعة باتخاذ خطوات صارمة لاجتثاث تنظيم داعش، ودعمهم للحكومة العراقية. وشدد المجتمعون في بيانهم الختامي على ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري عقب انتهاء أعمال المؤتمر التي استمرت اربع ساعات قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان المؤتمر حدد 51 بلدا تغذي تنظيم الدولة الاسلامية بالموارد المالية والمقاتلين.. وأكد وضع خطط لتدفق هؤلاء المقاتلين.. وأشار إلى أنّ المؤتمر عبر عن آمال كبيرة في القضاء على هذا التنظيم. وشدد على ان تنظيم الدولة الإسلامية لا يشكل دولة ولا يمثل الإسلام ومن الضروري تحجيمه وهزيمته "وهذا ما اجتمعنا لأجله" مشددا على ان محاربة عصابات داعش تتطلب عملا شاملا. وقال إن "العالم بأكمله معني وليست الدول التي يتواجد فيها تنظيم الدولة الإسلامية فقط بمكافحة التنظيم لأنه لن يتوقف عن التوسع. وأشار إلى أنّه اذا اراد المجتمع الدولي ان يكون كفاحه فعالا فينبغي ان يكون طويل المدى وعالميا وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عسكرية مختلفة لمساعدة العراق على قيادة مكافحة هذا الخطر وتجفيف الموارد المالية لهذا التنظيم الدولي. وأضاف الوزير الفرنسي قائلا إن المؤتمر جمع 29 وفدا من 29 بلدا ومنظمات دولية من بينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ودول عربية وممثلين عن دول العالم أكمله من أجل حشد حالف دولي قوي بهدف السلام والامن في العراق. وقال ان تنظيم داعش يقول للعالم أجمع إما ان تكونوا إلى جانبنا او نقتلكم "وعندما نواجه مثل هذا التنظيم لابد ان ندافع عن أنفسنا". وأكد ان العالم بأكمله معني بتنظيم داعش وليس العراق والدول المجاورة له فقط مشددا أنه من غير الممكن ان يتوقف هذا التنظيم عن التوسع ولذلك عقدنا مؤتمرا في جدة والاخر سيعقد في الاممالمتحدة قريبا. ومن جهته أكد الجعفري ان مؤتمر باريس ركز على دعم العراق في معركته ضد داعش واتفق على أن اي دولة تتعرض لخطر الإرهاب لن تواجهه بمفردها. وقال إن المجتمعين أكدوا توحدهم على دعم العراق انسانيا وعسكريا لدحر تنظيم داعش. وأضاف الجعفري أن المؤتمر أكد النشاط العسكري في العراق للقضاء على داعش.. واوضح انه نقل في المؤتمر مشاركة جميع القيادات العراقية وعزمها على تخليص البلاد من التنظيم الإرهابي. وقال ان المؤتمر اوضح حقيقة "اننا لسنا لوحدنا بمواجهة الإرهاب وان الجميع سيقف مع العراق ويدعمه بمختلف أنواع الدعم. وأضاف أن داعش يستهدف العراقيين جميعا من دون تفريق بين دين ومذهب وقومية وخلفية سياسية وقال إن معركة شرسة كهذه بحاجة إلى تضافر الجهود وتحشيد القدرات والقابليات.. وأشار إلى أنّ رسالة المؤتمر هي أن أي دولة تتعرض لخطر الإرهاب لن تترك بمفردها وإنما ستواجهه المنظومة الدولية والمجتمع الدولي. (إيلاف)