ناشد تنظيم "القاعدة"، تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف باسم "داعش"، لإطلاق صراح الرهينة البريطاني آلان هينينغ المحتجز لدى التنظيم، ذلك وفقًا للأمريكي بلال عبد الكريم الذي يعمل بصناعة الأفلام حاليًّا في سوريا، وصرَّح لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية بأن قائدًا من "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" توجَّه إلى قادة "داعش" بعد أربعة أيام من خطف هينينغ، وطالبهم بالإفراج عنه لأنه عامل إغاثة كان يعمل على مساعدة المسلمين وأن خطفه ضد مبادئ الإسلام ولا يفيد قضية التنظيم. وأضاف "توجه الأمير إلى مدينة دانا في شهر ديسمبر، وحذَّر التنظيم من عواقب هذه الأفعال، وقال إنهم لا يعلمون ماذا يفعلون وإنهم مخطؤون في خطف هينينغ وإنه ليس لديهم أية أسباب لاحتجازه سوى أنه غير مسلم. وتحدثتُ مع أمير جبهة النصرة بعد عودته من دانا وكان واثقًا من أن هينينغ سيتم إطلاقه. لكن هينينغ تم نقله من مكان احتجازه في دانا إلى مكان آخر مجهول". وأشارت الصحيفة إلى أن هينينغ كان ضمن مجموعة من المتطوعين تابعين لمنظمة خيرية بريطانية تعمل على توصيل المساعدات الإنسانية إلى مدينة دانا السورية قرب الحدود مع تركيا، وكان هو الوحيد غير المسلم في المجموعة. وكتب عبد الكريم على مدونته على الإنترنت "إن 'داعش' اعتقد أن هينينغ مجرد جاسوس، وإنه يحمل شريحة تتبع سرية في جواز سفره تستخدمها أجهزة المخابرات في تعقبه أثناء وجوده في سوريا، وحاول زملاؤه الدفاع عنه قائلين إنه جاء خصيصًا لمساعدة المسلمين في سوريا وإنه ليس بجاسوس". مضيفًا أن "داعش" قال إن هينينغ سيظل سجينًا لديهم وسيقومون باستبدال سجين تابع للتنظيم في السجون البريطانية به. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، صرَّح أمس الاثنين بأن العملية التي تقوم بها القوات الخاصة لإنقاذ هينينغ غير فعالة لعدم توافر معلومات دقيقة عن مكان احتجازه. فآلان هينينغ يبلغ من العمر 47 عامًا، وهو من أصل بريطاني من مدينة سالفورد، توجَّه إلى سوريا لمساعدة المسلمين المتضررين من أعمال العنف التي يقوم بها تنظيم "داعش"، وكان يقوم بتوفير المساعدات الطبية للاجئين المتضررين من الحرب، الموجودين في مدينة دانا. (وكالات)