فاز الفيلم التونسي "بستاردو" للمخرج نجيب بلقاضي بالجائزة الذهبية في الدورة الثلاثين لمهرجان الإسكندرية لسينما حوض البحر الأبيض المتوسط، مساء الاثنين، في مكتبة الإسكندرية (شمال( وحصلت الممثلة لبنى نعمان على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم. وتدور أحداث الفيلم حول فتى لقيط عانى من الإهمال والرفض الاجتماعي، وتحول بعد ذلك إلى رجل محترم بفضل الصدفة. وجاءت بقية جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان إلى حد كبير لصالح الأفلام العربية المشاركة في المسابقة. وقد شاركت ستة أفلام عربية من بين 14 فيلما في هذه المسابقة بعد منع عرض الفيلم الفلسطيني "فيلا توما" لسهى عراف. وفاز الفيلم المغربي "الحمى" لهشام عيوش بجائزة أفضل سيناريو لعبدالحميد بن عثمان وعائشة يعقوب، فيما كانت جائزة أفضل ممثل للفنان ديدييه ميشون عن دوره في الفيلم. وفاز الفيلم اللبناني "وينن" لكريستيل اغنياديس وجاد بيروتي وماريا عبدالكريم وآخرين، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. كذلك حصد الفيلم السوري "سلم إلى دمشق" لمحمد ملص جائزة الإبداع الفني. ونال الفيلم المصري "بعد الحب" جائزة أفضل عمل أول. وقد تميز الفيلم بتجربة فريدة في السينما المصرية، حيث لم تتجاوز ميزانية إنتاجه 30 ألف جنيه مصري (4200 دولار) إلى جانب أنه كان التجربة الأولى في عالم السينما لكل العاملين فيه من مدير تصوير وكاتب سيناريو ومخرج وممثلين. وحصل الفيلم السلوفيني "شيفورس راوس" لغوران فيونوفيتش على جائزة أفضل إخراج. كذلك، سيطرت السينما العربية على مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لدول حوض البحر المتوسط، ففاز الفيلم الروائي التونسي القصير "سلمى" لمحمد عطية بجائزة أفضل فيلم، ونال الفيلم السوري "عبور" لزياد القاضي جائزة لجنة التحكيم. وفاز الفيلم التسجيلي الفلسطيني "إسماعيل" لنورا الشريف بالجائزة الأولى في الأفلام الوثائقية. وحاز الفيلم اللبناني "رزعا كوكو" لعماد شقير على جائزة لجنة التحكيم، وكان الفيلم فاز أيضا بجائزة أفضل فيلم تسجيلي في مسابقة الأفلام العربية. وغاب عن حفل الختام الكثير من الفنانين على عكس حفل الافتتاح الذي ضم أكبر عدد من النجوم منذ سنوات في المهرجانات المصرية. وشارك 126 فيلما من 28 دولة في الدورة الثلاثين لمهرجان الإسكندرية لسينما حوض البحر الأبيض المتوسط. وكرّم المهرجان عددا من الفنانين، من بينهم الممثل نور الشريف والمغني محمد منير والمثملة نادية الجندي والسينمائي داود عبدالسيد والمخرج التونسي طيب الوحيشي. واحتفى المهرجان برمز السينما العالمية الصامتة بالأسود والأبيض شارلي شابلن بمناسبة مرور 125 عاما على ميلاده. وتزامنت فعاليات المهرجان أيضا مع ذكرى عرض أول فيلم في تاريخ مدينة الإسكندرية. وعرض خلال المهرجان أيضا أربعة أفلام ليوسف شاهين ارتبطت بالمدينة.