نقلت صحيفة ال "ديلى ميل" البريطانية عن مسؤولين في وزارة المالية الأمريكية عن مصدر تمويل العمليات العسكرية للتنظيم الإرهابي "داعش"، ما مفاده أن "أمير الانتحاريين" في التنظيم، طارق بن الطاهر الحرزي، تمكن من جمع 2 مليون دولار للعمليات العسكرية من جهة تمويل قطرية. وقالت الصحيفة عن المسؤولين أن الحرزي (32 سنة) رتب لتلقي الأموال من الخليج، مضيفًا أن الجهة المانحة – التي لم تكشف عن هويتها أكدت عليه باستخدام الأموال في العمليات العسكرية للتنظيم. وزادت الدعوات لدول الخليج والتي تعد أغنى دول العالم، لمنع مواطنيها من تدفق الأموال لمساعدة التنظيم الإرهابي. وأوضحت الصحيفة، أنه رغم الانتقادات المتزايدة على قطر، إلا إنها تعمل مع الولاياتالمتحدة ضد "داعش"، بالإضافة إلى مساهمة بعض دول الخليج بطائرتين من طراز "ميراج" في الهجمات الجوية ضد التنظيم. وقالت الصحيفة إن الحرزي يعد الوسيط بين قيادة تنظيم القاعدة في باكستان والممولين في الخليج، لذا تم إضافته مؤخرًا لقائمة الإرهابيين العالميين. وأضافت أن الحرزي يعد بمثابة أمير "داعش" على منطقة الحدود بين سورياوتركيا، وهو المسؤول عن تجنيد وتسهيل سفر المقاتلين في التنظيم، بالإضافة الى تدريبه للمتشددين الأجانب الجدد قبل إرسالهم إلى سوريا. وقالت وزارة المالية الأمريكية أن الإرهابي قد سهل حركة الأوروبيين إلى تركيا، كما انه نظم الهجمات الانتحارية في العراق، وساعد التنظيم في تطوير قدرات مقاتليه. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الفضائح تستدعي اتخاذ إجراءات مشددة من قبل قطر، لتضيق الخناق على الأموال التي ساعدت "داعش" لتحقيق أهدافه.