أحكم المتطرفون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من مدينة عين العرب (كوباني) السورية، ذات الأغلبية الكردية مع استمرار المعارك مع المقاتلين الأكراد. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن المتطرفين سيطروا على 40% من عين العرب حتى الآن. فقد عزز المتطرفون من تواجدهم في شرق المدينة الحدودية مع تركيا، وأحرزوا تقدماً من جهتي الجنوب والوسط. وأكد المرصد تصدي المقاتلين الأكراد لهجوم المتطرفين على عدة جبهات، وأنهم قتلوا نحو 23 متطرفاً كانوا يحاولون إدخال عربات من الجهتين الجنوبية الغربية والغربية للمدينة. فيما نفذت طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، الجمعة والسبت، ست غارات قرب هذه المدينة المحورية الواقعة شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا، بحسب ما أعلنت القيادة الأميركية المكلفة بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وقال مدير إذاعة "آرتا إف إم" الكردية، مصطفى عبدي، إن المقاتلين الأكراد يتزايد إحباطهم، وتتناقص ذخائرهم، ويطلبون المزيد من الغارات. وأكد أن "لا أحد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع مازالوا هنا، وقرروا أن يدافعوا عن المدينة حتى آخر طلقة". ومنذ بدء الهجوم على كوباني في 16 سبتمبر، قتل 577 شخصاً، معظمهم من المقاتلين، بينهم 321 من عناصر تنظيم "داعش"، بحسب المرصد الذي أشار إلى سقوط نحو 70 قرية بأيدي التنظيم المتطرف. وعلاوة على ذلك، فر 300 ألف من سكان المدينة، وصل أكثر من 200 ألف منهم إلى تركيا. وقال ستافان دي مستورا، مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا، إن أكثر من 700 مدني لايزالون في وسط المدينة، معظمهم من المسنين، في حين تجمع ما بين عشرة آلاف و13 ألفاً قرب الحدود مع تركيا. وحذر المسؤول الدولي من أنه إذا سقطت المدينة نهائياً فإن هؤلاء المدنيين سيتم "قتلهم على الأرجح".(العربية.نت)