أسفرت 4 تفجيرات بمصر خلال 9 ساعات فقط، عن مقتل 4 أشخاص بينهم (شرطيين اثنين)، وإصابة 14 آخرين. في الوقت الذي قال فيه خبير عسكري إن طبيعة التفجيرات تشير إلى أنها "جماعات صغيرة تهدف بأفعالها إلى الانتقام أو الثأر". وعلى مدار 9 ساعات (منذ مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس)، وقعت 4 تفجيرات في محافظاتالقاهرةوالمنوفية والشرقية (دلتا النيل/شمال). ففي المنوفية وقع تفجير لقنبلة بدائية الصنع، مساء الأربعاء، داخل إحدى عربات قطار، أثناء توقفه بمحطة سكك حديد، إلى مقتل 4 وإصابة 10 آخرين، حسب مسؤول بوزارة الصحة ومصدر أمني. وفي الشرقية أطلق مجهولون، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، 3 قنابل صوت ب3 مناطق مختلفة بمدينة العاشر من رمضان، في نفس التوقيت، ما أصاب سكان تلك المناطق بحالة من الذعر، دون وقوع إصابات، حسب مصدر أمني. ومع دخول الساعات الأولى من صباح الخميس، وقع تفجير داخل قطار بمحطة لمترو الأنفاق بالمرج (شمالي القاهرة)، أسفر عن وقوع 3 إصابات، حسب تصريح لأحمد الهادي المتحدث باسم مترو الأنفاق. وصباح الخميس، أصيبت امرأة، جراء تفجير عبوة ناسفة بالقرب من قصر رئاسي، شرقي القاهرة، بحسب ما أعلن التلفزيون المصري ومصدر أمني. فيما قال اللواء أحمد ضيف، نائب محافظ القاهرة، إن "الانفجار أسفر عن إصابة 3 آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى". ولم تعلن أي جهة مسؤولتها عن تلك الهجمات بينما قال العميد صفوت الزيات الخبير العسكري والاستراتيجي، إن "طبيعة التفجيرات التي شهدتها البلاد خلال الساعات الماضية، تشير إلى أنها جماعات صغيرة تهدف بأفعالها الانتقام أو الثأر". وأشار إلى أن "مثل هذه التنظيمات رغم بداءتها، وحداثة تكوينها تكون أخطر على الدولة من الجماعات الكبيرة، نظرا لصعوبة تتبعها أو القبض عليها، وسهولة تخفيها"، مضيفا: "العمل بصورة لا مركزية أصعب على الدولة مواجهته من العمل المركزي". وتابع: "طالما لم يتم تبني أي جماعة منظمة للعمليات، يبقي الأمر محل شكوك". وأشار الزيات إلى أن ما حدث خلال الساعات الماضية، لا يرقى إلى ما يحدث في سيناء من عمليات كبيرة ونوعية، وبالتالي يبقي أمر تحويل دفة المواجهة بين الدولة من ناحية والجماعات والتنظيمات المسلحة من ناحية أخرى، من سيناء إلى الوادي والدلتا، في عداد المجهول، حتى يثبت العكس. وبيّن الزيات أن "الاجراءات التي تقوم بها الدولة في سيناء من فرض منطقة عازلة، تشير إلى امكانية هذا لتحول، إلا أننا لا يمكن الجزم به الآن". ومنذ أيام، بدأ الجيش المصري إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 500 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً)، مبررا ذلك ب"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، بعد هجوم وقع في 24 أكتوبر الماضي، استهدفت نقطة عسكرية، أودى بحياة 31 عسكريا. وتشهد عدة أنحاء في مصر، هجمات بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، تستهدف مجموعات "إرهابية" في تلك المنطقة.