قال وزير الدفاع الوطني غازيالجريبي ان العملية الارهابية الغادرة التي استهدفت حافلة عسكرية بمنطقة نبر من ولاية الكاف كان من الممكن أن تستهدف أية عربة أخرى مارة من ذلك الطريق. وأشار الجريبي، على هامش حفل تسلم وزارة الدفاع لشحنة من المناظير الليلية من الولاياتالمتحدةالامريكية اليوم الجمعةبثكنة العوينة بالعاصمة أن الاعتداء الارهابي حصل في طريقعمومية أي أنه لم يكن في منطقة عسكرية مغلقة كما أن الحافلة التي كانت تقل الجنود الذين كانوا في اجازة كانت حافلة عادية لا تختلف في شيء عن حافلات النقل المدرسي أو الجامعي. ولاحظ أن وزارة الدفاع اتخذت منذ عدة أشهر اجراءات احتياطيةمن بينها تسليح الجنود في كل الاماكن وكل الحافلات وهو ما مكن العملية الارهابية التي حصلت الاربعاء من تقليص الخسائر في الارواح البشرية حيث دافع ثلاثة جنود مسلحين عن زملائهم وتصدوا للارهابيين. وأفاد وزير الدفاع الوطني بأنه اجتمع اليوم الجمعة مع كل القيادات العسكرية وتم اتخاذ تدابير لمزيد احكام التصدي للعمليات الارهابية. وأكد في هذا السياق أن العمليات الارهابية لا تحبط من عزيمة الجيش التونسي بل بالعكس تزيده اصرارا على التصدي لها مشيرا الى أن الجنود المصابين في العملية الارهابية الاخيرة عبروا عن رغبتهم بعد تماثلهم للشفاء في العودة الى العمل الميداني والمشاركة في التصدي للارهاب. ومن جهته، أفاد السفير الامريكي بتونس "جاكوب والس" خلال حفل تسليم هذه المعدات الذي انتظم عشية اليوم بالثكنة العسكرية بالعوينة أن شحنة المناظير الليلية المسلمة لتونس تبلغ قيمتها مليونا2 دولار أمريكي حوالي 3 ملايين و200 الف دينار. ولاحظ والس أن هذه المساعدة كانت استجابة لطلب مباشر وجهه رئيس الحكومة مهدي جمعة ووزير الدفاع الوطني الى الولاياتالمتحدةالامريكية في مستهل هذا العام، وقد عملت الولاياتالمتحدة على الاستجابة لهذا الطلب في أسرع وقت ممكن. وأكد أن العلاقات الثنائية ما فتئت تتطور سيما على الصعيد الامني حيث يشترك البلدان في هدف موحد وهو محاربةالارهاب، وفق تعبيره. (وات)