أعرب مرصد الحريات الصحافية في العراق عن تخوفه البالغ على حياة الصحافيين المحليين في الموصل بعد قيام تنظيم "داعش" بشنّ حملة اعتقالات طالت 14 صحافياً وفنيا، في الوقت الذي لا يزال فيه التنظيم يحتجز 6 صحافيين آخرين منذ سيطرته على محافظة نينوى في جوان الماضي. وذكر المرصد في بيان نشر له على موقعه؛ أن صحافيي نينوى ناشدوا الحكومة والجهات الرسمية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بضرورة إنقاذهم قبل أن ينفذ التنظيم حملة جديدة من الاعتقالات ضدهم، بعد أن نشر "داعش" قائمة مطلوبين" جديدة تتضمن أسماء 50 صحافيا ومساعدا إعلاميا. وقال صحافي يبلغ من العمر 48 عاما، رفض الكشف عن اسمه، إن "الاعتقالات من قبل تنظيم "داعش" لم تقتصر على مراسلي ومصوري القنوات الفضائية بل شملت فنيين عاملين في مجالات الهندسة الضوئية والمونتاج وإدارة المؤسسات الإعلامية". وأكد في حديثه – بحسب بيان مرصد الحريات الصحافية - أن "غالبية المعتقلين في هذه الحملة هم من العاملين في قناة "سما الموصل" التي كان يرأس مجلس إدارتها محافظ نينوى أثيل النجيفي؛ وتموّل من خزينة حكومة الموصل المحلية قبل أن يسيطر عليها مسلحو "داعش" في العاشر من جوان الماضي". وفي حديث ل"العربية.نت" قال مدير المرصد" زياد العجيلي" إن "متابعتهم الدؤوبة مكنتهم من تحديد هوية 12 محتجزاً من الصحافيين المحليين وهم كل من قيس طلال الذي يعمل مراسلاً لقناة "سما الموصل" والمصوران وليد العكيدي وأشرف شامل العاملان في القناة نفسها، بالإضافة إلى أحمد رافع وإيثار رافع من قسم المونتاج، وصالح حسين ومحمد يونس وياسر القيسي وياسر الحاج ومحمود شاكر وهم من القسم الفني، فضلاً عن المكنى "أبو شهد" الذي تجاوز عقده الخامس والذي يعمل مسؤولاً لاستعلامات قناة "سما الموصل"، فيما لم يتمكن المرصد من تحديد هوية الاثنين الآخرين. وسبق لداعش أن قام بتعميم بيانات مختومة بختم "الدولة الإسلامية" مفادها إصدار أوامر إلى جميع عناصر التنظيم بتصفية الإعلاميين الموجودين في محافظتي موصل وصلاح الدين ومصادرة جميع ممتلكاتهم بتهمة "قيامهم بتضليل صورة الدولة الإسلامية لصالح الحكومة العراقية؛ وارتكب جريمة ذبح الصحافي رعد محمد رمضان وأخيه في تكريت. (العربية)