التقى سليم بن حميدان وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية صباح اليوم بمقرّ الوزارة وفدا يمثل نقابة الصحفيين. وخصّص اللقاء للنظر في إمكانية توفير قطعة أرض لمشروع سكني لفائدة الصحفيين. وأبرز سليم بن حميدان في هذا الإطار أن توفير ظروف مريحة للصحفيين يعدّ شرطا من شروط استقلالية القطاع الإعلامي, معبرا عن موافقته المبدئية للطلب الذي تقدمت به النقابة بعد دراسة وضعية العقار المقترح من طرفها وتوفّر كل الشروط القانونية لعملية التفويت. وكان زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين قد أشار إلى أن الجسم الصحفي يطالب اليوم بتوفير الظّروف المناسبة التي من شأنها أن تضمن مناعته وبالتالي ضمان أكبر قدر من الاستقلالية للصحفيين الذين يصطدمون بصعوبات كبيرة مثل بقية قطاعات المجتمع في مستوى الرواتب والسكن بوجه خاص. كما تقدم وفد النقابة إلى الوزير بطلب يتعلّق بتسوية الوضعية العقارية للمقر الحالي للنقابة حيث وعد الوزير بالنظر في هذه المسألة من خلال إيجاد صيغة تعاقدية بين وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية من جهة ونقابة الصحفيين من جهة أخرى... وأوضح زياد الهاني لل"الصباح نيوز" ان هذا المشروع السكني قد اشتغلت عليه النقابة الوطنية للصحفيين منذ سنة 2008 حيث تقدمت بهذا المشروع الى حكومة بن علي في تلك الفترة ويتمثل المشروع في مدينة سكنية تهم بالأساس الصحفيين الشبان وتحتوي هذه المدينة على 300 مسكن فردي إضافة الى المرافق الخدماتية الأخرى وقد تم في تلك الفترة الاتفاق على ان تكون قطعة الأرض بجانب المركب التجاري "جيان" ولكن حكومة بن علي تراجعت عن تعهدها بتنفيذ المشروع في تلك الفترة لان النقابة الوطنية للصحفيين رفضت تزكية ترشيح المخلوع لانتخابات 2009 والتجات الان النقابة الوطنية للصحفيين الى الحكومة الحالية ووعد الوزير بدعم المشروع ضمن الضوابط والشروط القانونية والتي تتمثل في : - التفويت في قطعة الأرض التي تمسح 24 هكتارا لفائدة النقابة الوطنية للصحفيين او هيكل قانوني منبثق عنها -تجديد الاتفاق بين النقابة وشركة النهوض بالمساكن الاجتماعية "سبرولس" وافاد زياد الهاني انه اذا ما تم امضاء العقود في اكتوبر القادم فان المشروع سيكون جاهزا في فترة تتراوح بين سنة ونصف او سنتين على أقصى تقدير.