تحادث رئيس الحكومة المهدي جمعة صباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة مع رئيس البنك الأوروبي للاستثمار فرنار هويار الذي كان مرفوقا بنائبه فيليب دي فونتان فيف، وذلك بحضور وزير الاقتصاد والمالية حكيم بن حمودة.وذلك وفق الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة. وأفاد وزير الاقتصاد والمالية في تصريح صحفي عقب اللقاء أن البنك الأوروبي للاستثمار الذي يعدّ من المؤسسات الأوائل التي ساندت تونس في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والمالية في تونس منذ ما يزيد عن الأربعين سنة عبّر عن رغبته في مواصلة دعمه ومساندته للاقتصاد التونسي وتطوير التعاون المالي بين الجانبين. وأبرز حكيم بن حمودة أن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة برئيس البنك الاوروبي للاستثمار تناول نشاط هذه المؤسسة بتونس وآفاق التعاون المالي والاقتصادي والاستثماري بين الجانبين. مبينا أن تونس عبرت عن رغبتها في تدعيم أطر التعاون وتكثيفه مع هذه المؤسسة المالية الهامّة في مجالات البنية التحتيّة والصحّة والتربية والنقل في القطاعين العام والخاص عبر دعم القطاع البنكي والمؤسسات الصغرى والمتوسطة. وأوضح وزير الاقتصاد والمالية أن قيمة الاستثمارات المالية الممنوحة من البنك الأوروبي للاستثمار لتونس تجاوزت في السنوات الثلاثة الأخيرة 500 مليون أورو. مشيرا إلى تواصل نفس نسق الاستثمارات المستقبلية المموّلة من قبل البنك، مبرزا أن تونس أمضت مع البنك الأوروبي للاستثمار عددا من اتفاقيات التعاون في عدة مجالات وأن هناك اتفاقيات قطاعية أخرى سيتم امضاؤها خلال هذه الزيارة. من جانبه، اعتبر رئيس البنك الأوروبي للاستثمار أن زيارته إلى تونس تأتي في إطار التزام هذه المؤسسة المالية بتطوير مجالات التعاون بين الجانبين. منوّها بنجاح التجربة التونسية ومقدّرا تطور المسار الانتقالي والاقتصادي والسياسي في تونس، قائلا ان ذلك يمثل حافزا لجلب الاستثمار ويقدّم نظرة إستشرافيّة واعدة تخدم النمو والتشغيل والاقتصاد عموما.