توفي طفل عمره 18 شهراً، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، داخل سيارة إسعاف حاصرتها الثلوج بمرتفع الفرنان بالبروافية، جنوب ولاية المدية، بحسب ما نشرت جريدة «الخبر»، الخميس. كما تسببت الأمطار والثلوج في إحداث حالة طوارئ في 22 ولاية جزائرية، فاضت معها الأودية وأغلقت الطرقات، الأمر الذي فرض العزلة على الآلاف من السكان. والطفل الضحية كان مصاباً بحروق من الدرجة الثالثة، لفظ أنفاسه الأخيرة من شدة البرد، أثناء حصار الثلوج لسيارة الإسعاف التي كانت تقله من مستشفى الجلفة باتجاه البليدة، حسب بيان لمصالح الحماية المدنية العاملة بالإقليم، التي تدخلت لنقل جثته إلى مستشفى البروافية. وفي خنشلة، شرق الجزائر، سجلت مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية، أمس، غلق 6 طرق وطينة وبلدية و4 حوادث مرور خلفت 9 جرحى، كما تم التدخل لإنقاذ 35 شخصا ظلوا عالقين في مركبات وحافلات، فيما تم تسجيل أزمة كبيرة في نقص قارورات غاز البيتان، والانقطاع الكلي للتيار الكهربائي. وفي البليدة، جرفت مياه وادي حمام ملوان الجسر الرابط بين السكان وبقية الأحياء والمناطق بالجوار، نتيجة ارتفاع منسوب الوادي خلال التساقط الأخير، وكان الوضع سيئاً أيضا ببوعرفة ومفتاح عند تسرب مياه مجرى واد بوسط حي كتانغا إلى داخل بعض المساكن. كما تسببت العاصفة الرملية الهوجاء التي اجتاحت، الثلاثاء، إقليم بلدية رأس الميعاد في بسكرة، في إلحاق أضرار كبيرة بنحو ألف بيت بلاستيكي التي سقطت أرضا وأتلفت معداتها.