دعا المدير العام للأمن الجزائري، اللواء عبدالغني هامل، إلى تعاون عربي عربي لمكافحة الإرهاب وكل أشكال الإجرام العابر للحدود. وقال اللواء هامل في حفل أقيم بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية المصادف ليوم 18 ديسمبر، إن «الشرطة العربية مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى تجنيد كل طاقاتها وجمع قدراتها لإرساء تعاون ولمحاربة كل أشكال الإجرام، لاسيما الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والفساد، والجرائم المستجدة، خاصة في ظل التحولات التي يعرفها العالم في المجال الأمني». واعتبر المدير العام للأمن الجزائري أن نجاح التعاون العربي القائم في المجال الأمني، سمح بمعالجة العديد من القضايا الأمنية المشتركة تنفيذا لعدد من الاتفاقيات والاستراتيجيات والخطط الأمنية لمواجهة التحديات الأمنية للقرن ال21. وقال وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، إن الإرهاب والجريمة المنظمة كتبييض الأموال والفساد والجرائم المعلوماتية والاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والاتجار بالأسلحة وغيرها، تظل أبرز التحديات الأمنية التي تواجه الجزائر والدول العربية في الوقت الراهن. وفي نفس السياق، ثمن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، الذي يزور الجزائر، مستوى الشرطة الجزائرية التي تتمتع بمستوى عال من المهارة والخبرة». وقال كازانوف إنه تم الاتفاق مع الوزير الجزائري على عقد اجتماع سنوي بين وزارتي الداخلية للبلدين لمتابعة مدى تنفيذ جميع اتفاقات التعاون بطريقة طوعية. وعلى صعيد التعاون الأمني، بحث مساعد وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبدالقادر مساهل، مع منسقة كتابة الدولة الأميركية لمكافحة الإرهاب، تينا كايدانوف، ملف التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب بين الجزائر وواشنطن. وأوضحت المسؤولة الأميركية أن الجزائر هي شريك هام في مكافحة الإرهاب، والتعاون بيننا ضروري لتحقيق الاستقرار في ليبيا ومالي، وحتى لا تفلت الأوضاع منا في البلدان المجاورة وعلى المنطقة برمتها.