أصدر ديوان الإفتاء بيانا استنكر فيه "العملية الإرهابية" التي استهدفت عون أمن بجهة الفحص من ولاية زغوان. وفي ما يلي نص البيان الذي تم نشره على الصفحة الرسمية لديوان الإفتاء : "على اثر العمل الإرهابي الشنيع الذي استهدفت فيه عناصر تكفيرية عون الأمن الشهيد محمد علي الشرعبي وقيامها بذبحه والتنكيل بجثتّه بكل وحشية ودموية ، فإنّ ديوان الافتاء بالجمهورية التونسية يجدد إدانته الشديدة لمثل هذه الممارسات الارهابية المخالفة لكتاب الله تعالى الذي قال :»ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما" ،ويعتبر هذه الجرائم في حق الأنفس ظلما وعدوانا وتزداد بشاعة وطغيانا بالتمثيل بالجثث وقد أخرج الإمام البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا على الصدقة وينهانا عن المثلة» وهو التمثيل بالأموات . مما يؤكّد أن هذه الممارسات الوحشية تعتبر انحرافا خطيرا عن الدين نتيجة الفهم الخاطئ من هؤلاء التكفيريين للإسلام وهو من ذلك براء باعتباره دين الرحمة والوسطية والإنسانية. كما يتقدّم ديوان الإفتاء بتعازيه الحارة إلى عائلة الشهيد وإلى المؤسسة الأمنية ويدعو كافة أبناء الشعب التونسي إلى الوقوف صفا واحدا ضد هذه الظاهرة الإرهابية التي تهدد البلاد والعباد ويعتبر ذلك واجبا شرعيا ووطنيا مقدّسين».