أسوأ ما يمكن أن تتعرض اليه المرأة هو الإعتداء على شرفها واغتصابها بوحشية دون شفقة أو رحمة بما يدفعها في بعض الإحيان الى الإنتحار أو الإنحراف، بسبب وحش كاسر وذئب ماكر انتزع شرفها وعفّتها غصبا عن إرادتها. "عزيزة" ضحية من بين ضحايا الإغتصاب، قصة عزيزة تدمي القلوب ، عزيزة إمرأة مقعدة تجاوزت الأربعين من العمر. شاء القدر أن تولد بالإضافة الى عجزها عن المشي صماء بكماء. حول قضية عزيزة التي تدمي القلوب أفادتنا محاميتها الأستاذة ليلى حدّاد أن موكلتها المعاقة عضويا وجسديا كانت ضحية جار في يوم دفن احد الجيران اذ في أحد أيام شهر مارس الفارط صادف أن توفي جار عزيزة فتوجه كافة أفراد عائلتها لحضور جنازة الجار وتركوها بمفردها بالمنزل مستلقية على فراشها داخل غرفتها. في ذلك التاريخ لم يدر بخلد العائلة البتة أن يوم دفن جارهم سيكون يوم موت ابنتهم معنويا وروحيا. تضيف محدثتنا أنه بعد مغادرة عائلة موكلتها المنزل استغل أحد الجيران الفرصة ودفع الباب الخارجي للمنزل وولج الى الداخل أين وجد عزيزة مستلقية على فراشها لا حول ولا قوة لها فنزع ثيابه ثم إنقض عليها بكل وحشية وبضمير ميت وإغتصبها، وكان يظن أن فعلته الشنيعة ستدفن الى الأبد وأمره لن ينكشف، فالضحية صماء بكماء، عاجزة عن الحركة وهو وحده معها بمفردهما بالمنزل فمن سيكتشف الحقيقة ولكن نسي أن الله رقيب وأن أمره سينكشف ويفتضح. في تلك الأثناء ولما كان الجاني بصدد مواقعة غزيزة واغتصابها دخلت ابنة الجيران التي قدمت لزيارة عزيزة ويا لهول ما شاهدته فقد ضبطته متلبّسا بفعلته، صدمت في بداية الأمر لهول ما شاهدته من فضاعة. الجارة لم تشاهد الجاني متلبسا بفعلته فقط بل وجدت عزيزة في حالة يرثى لها كانت تبكي والجاني غير مبال ببكائها ومواصل في اغتصابها. فاتصلت الجارة مباشرة بالعائلة هاتفيا وأخبرتها بالموضوع، آنذاك ارتدى الجلاد ثيابه وفر هاربا. العائلة ووفق ما أكدته لنا الأستاذة ليلى حداد حاولت في البداية كتمان الأمر خوفا من الفضيحة ثم قررت بعد ذلك رفع شكاية ضد الجاني فأحيل على قلم التحقيق بابتدائية بن عروس وأصدر ضده القاضي بطاقة ايداع بالسجن، ثم أحيل ملف القضية بعد ذلك على دائرة الإتهام باستئناف تونس والتي قررت إحالة الملف على الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس وقد عينت المحكمة أول جلسة للقضية أمس وقدمت الأستاذة ليلى الحداد إعلام نيابة عن المتضررة وطلبت التأخير للقيام بإجراءات الدعوى المدنية، وطلبت محامية المتهم الإفراج عن موكلها فرفضت المحكمة الإفراج عنه وأجلت القضية الى موعد لاحق. وتجدر الإشارة أن والدة عزيزة من هول الصدمة على ما تعرضت اليه ابنتها أصيبت بجلطة دماغية لأنها شعرت بالذنب على ترك ابنتها بمفردها بالمنزل وتعرضها للإغتصاب.