يتحوّل اليوم الأحد المنجي حامدي وزير الشؤون الخارجية في حكومة جمعة إلى مالي لمباشرة مهامه رسميا على رأس البعثة الأممية في مالي. وقال حامدي في تصريح لل»الصباح نيوز» انه بإذن من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف اهتمّ الفترة الأخيرة بالمباحثات الأولية من أجل البحث عن دعم سياسي للقضية المالية بهدف حلّ الأزمة بين الحكومة المالية والأطراف المسلحة، مشيرا إلى أنّ كاتب الدولة فيصل قويعة يتولى شؤون وزارة الخارجية في الوقت الحالي في انتظار تعيين وزير جديد في حكومة الحبيب الصيد. كما أضاف حامدي انّه سيتوجه يوم 5 و6 فيفري إلى الجزائر في أطار مهمته الأممية لعقد اجتماع لدول جوار مالي من أجل وقف إطلاق النار ودفع مفاوضات الجزائر للوصول لحلّ للأزمة المالية. ومن جهة أخرى، وفي ما يتعلق بوجود انتقادات لشخصه كرئيس للبعثة، ردّ حامدي انه تحوّل لمالي يوم 20 جانفي الماضي أين التقى رئيس الوزراء ولم يبق هناك سوى يوم واحد تحوّل إثره لعدد من البلدان المعنية بالمفاوضات حول حل الأزمة المالية، مضيفا أن هناك مساعد لرئيس البعثة بصدد مباشرة المهام في مالي في انتظار تحوّله إلى هناك. وأضاف أنّه لا يوجد أيّ انتقادات لشخصه خاصة وأنّ وزير الخارجية المالية وخلال لقائهما ببان كي مون على هامش القمة الإفريقية بأديس ابابا عبّر عن امتنانه لتعيين شخص الحامدي على رأس البعثة باعتبار خبرته ودرايته بالملف. وعن الأحداث التي جدت يوم 25 جانفي بمالي، قال حامدي انه لم يكن متواجدا بمالي عند وقوع تلك الأحداث التي أدت إلى وفاة 4 أشخاص من مدينة «غاو»، موضحا أنّ تلك الحادثة جدت بعد أن تم إمضاء وثيقة عمل بين البعثة الأممية ومجموعة من الفصيليين تهدف إلى وقف إطلاق النار حيث أمضى مساعد رئيس البعثة هناك على الوثيقة الأمر الذي لم يعجب الحكومة المالية التي رأت أنه لا يجب أن يحدث مثل هذا الاتفاق وهو ما جعل مجموعة من شباب «غاو» يهاجمون مقر المنظمة ما دفع الأمن الأممي للردّ وتسبب ذلك في وفاة ال4 أشخاص، مؤكّدا أنه أذن بفتح تحقيق في الغرض حتى يتحمّل كل طرف مسؤوليته.