أصدر القيادي السابق بحركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي بيانا حول نية الهيئة المستقلة للاتصال السمعي والبصري "الهايكا" اغلاق عدد من وسائل الاعلام. وفي ما يلي نص البيان الذي نشره الجبالي على صفحته الرسمية : "لقد شهدت تونس تغيرا جذريا في مجال حرية التعبير والاعلام، بعد سنين طويلة كان الرأي الحر فيها يرزح تحت التضييق والقمع. ولان كانت حرية التعبير هي أهم ما نفتخر بتحقيقه بعد الثورة، فان قطاع الاعلام والصحافة يبقى مكبلا بالعديد من المعوقات المادية والقانونية تجعله لحد الان لا يرتقي الى سلطة رقابية فعالة داخل المنظومة الديمقراطية الناشئة. ولهذا كانت مسؤلية أهل القطاع مع مؤسسات الدولة القائمة على تنظيم المجال الاعلامي في انجاح مسار الاعلام الحر والمتحرر جسيمة، اذ ينتظرها عمل هام، من تركيز لأسس العمل الصحفي وتطوير للقوانين وبحث عن وسائل تمويله وترقيه، أكان في مجالات الاعلام السمعي البصري أو كذلك الصحافة المكتوبة والالكترونية. وقد أخص بالذكر الهايكا، كهيئة تتحمل أمانة الاعلام السمعي البصري في تعديله والعمل على تنظيم أطره. ولقد لاحظت في هذه الآونة الأخيرة الجدل القائم حول نية الهايكا اغلاق عدد من وسائل الإعلام وخاصة قناة الزيتونة المستقلة. واني أعتقد أن هذا القرار فيه تسرع وتوخي لنهج عقابي صرف أخشى أن تقع فيه الهايكا وهي تبحث عن معالجة لهذا الملف. ان الحكمة والتروي تجعلنا نؤكد على أن هذا الملف لا يمكن أن يعالج إلا في نهج ييسر دخول هذه الوسائل الاعلامية الفتية الى العمل داخل اطار القانون ويراعيها ويمهلها حتى لا يقصيها من المشهد، وان لي ثقة في أن الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري قادرة أن تجد مخرجا سليما ينأى بها عن كل الشبهات."