افتتح مجلس الأمن الدولي جلسته حول ليبيا بكلمة لمبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون، استهلها بتقديم التعازي لأسر الضحايا الأقباط الذين ذبحوا على يد داعش في ليبيا. وعبر ليون عن استيائه من بربرية تلك الأعمال الهمجية التي يعاني منها المدنيون في ليبيا، لاسيما في بنغازي المحاصرة. وفي كلمته المباشرة من تونس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، قال ليون إن ليبيا ما بعد الثورة أضحت أرضاً خصبة لعمل المتطرفين، مشيراً إلى أن الأزمة الليبية معقدة، وقد ساهم العديد من العوامل في انهيار الدولة ومؤسساتها، وأعرب عن أمله "في إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي قريباً"، مشيراً إلى أنه "ليس من المستحيل تجاوز الخلافات بين الأطراف". وشدد على ضرورة إخراج ليبيا من الضياع الذي يغذي الإرهاب والعنف والدمار، وقال: "علينا مواجهة القوى الراديكالية بالتعاون الإقليمي والدولي." ولفت إلى وجود بصيص أمل في إخراج البلاد من هذا الوضع الخطير. كما أشار إلى إحراز تقدم وإن بطيء في الحوار بين الفرقاء الليبيين، مشدداً على أن الحل السياسي يبقى المخرج الوحيد للأزمة الليبية، لذا على الأسرة الدولية دعم العملية السياسية بشكل حاسم. وأكد الالتزام الأممي بمرحلة انتقالية ديمقراطية في ليبيا، لافتاً إلى أن الانتصار على الإرهاب لن يتم من دون حكومة وحدة وطنية