تجسيدا لما أعلن عليه الوفدان التونسي والجزائري والمتكون من وزير الدولة ووزير الداخلية الجزائري ووزير المجاهدين بهذا البلد الشقيق ووزير الداخلية ووزير الدفاع التونسيان السنة الماضية بمناسبة احياء الذكرى 57 لاحداث ساقية سيدي يوسف من بعث لجان مشتركة ستتكفل بوضع استراتيجية تبلور دفع التنمية على طول الشريط الحدودي التونسي، تم اليوم لقاء بين والي ولاية سوق أهراس الجزائرية سعد قوجيل بوالي الكاف الطاهر المطماطي بمقر ولاية الكاف لدراسة الطرق الكفيلة لتجسيد هذه اللجان. وقال قوجيل في حديث ل"الصباح نيوز"، أن هذه اللقاءات التشاورية تأتي للتحضير لأرضية من شأنها أن ينبثق عنها قرارات في إطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي تعقد سنويا وبالتداول. وأضاف أن "الأرضية بدأت منذ 2013 حيث أعددنا بعض المقترحات بعد زيارة وزير الداخلية الجزائري لتونس، ونحن اليوم جئنا لنناقش كل ما يهم الشريط الحدودي في البلدين، ونسعى لأن يكون هناك تكامل اقتصادي بالأساس لأن الاقتصاد هو عصب الحياة وهو الذي يحل كل المشاكل الاجتماعية وخاصة اشكال توفير مواطن الشغل". وأوضح أن هذا اللقاء سيتبعه لقاء ثان لمزيد التدقيق في الأرضية المشتركة سيتم عرضها على الخبراء وبعدها تناقش قراراتها وتفصل فيها على مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وأضاف أن الجانب الجمعياتي والثقافي موجود ضمن الاقتراحات التي سيتم مناقشاتها. وقال قوجيل أنه حان الأوان الآن لنذهب إلى مرحلة متقدمة من التعاون في إطار شراكة سواء من المستثمرين من دول الجوار أو من المستثمرين من الأشقاء في تونس. وقال قوجيل أن الهدف الأسمى يبقى هو أن "نكمل بعضنا بعض" في اشاة إلى التكامل بين تونس والجزائر في الفلاحة والسياحة والصناعات التحويلية. وأضاف قوجيل أنه يوجد تشابه كبير بين ولاتي الكاف وولاية سوق أهراس الجزائرية من حيث المناخ ونفس الأساس الاقتصادي وهو الفلاحة. وأضاف أن الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة ستكون فيها قرارات ميدانية، وسيكون البدء بتأسيس متحف على المستوى الجزائري، وعدة محاور سيتم التدقيق فيها. وعلى مستوى التنسيق الأمني لمحاربة الإرهاب قال الوالي الجزائري أنه لا توجد هناك حاجة للحديث حوله، لأنه يتم في الميدان. وقال أن الاتفاق الجاري درسه يجري على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، أما الجانب الأمني فيتم على أعلى مستوى، وأن النتائج المتحصل عليها تمثل خير دليل على وجود تنسيق أمني، على حسب تعبيره.