قام رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة بالقاء محاضرة، أمس، في جامعة كولومبياالأمريكيةبنيويورك بمناسبة انعقاد المنتدى العالمي للقيادات، تحت عنوان «القيادة في تونس.. قاعدة انطلاق الديمقراطية». وتابع هذه المحاضرة أكثر من 200 شخصية أتت رغم برودة الطقس في نيويورك حيث بلغت الحرارة 16 درجة تحت الصفر. وقدم مهدي جمعة في بداية المحاضرة ملخصا حول التجربة التونسية في الانتقال الديمقراطي، مركزا خاصة على العوامل الرئيسية لهذا النجاح وخاصة المقاربة التشاركية لمخلف الفاعلين من السياسيين والمجتمع المدني. وقدم مهدي جمعة في محاضرته التحديات التي يجب أن ترفعها تونس لتدعيم ديمقراطيتها الناشئة، مبرزا أهمية الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وأنهى محاضرته بنداء للمجتمع الدولي لمساعدة تونس في تجربتها الديمقراطية، وذلك لانعكاسها على الاستقرار في المنطقة والسلم العالمي. وتبعت المحاضرة بحوار أداره رئيس جامعة كولومبيا، وشارك فيه عمداء الجامعة العالمية المرموقة واساتذتها وباحثيها، إضافة لجملة من الطلبة. يذكر أن منتدى القيادات لجامعة كولومبيا شهد حضور عدة قيادات عالمية من رؤساء ورؤساء حكومات كالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والرئيس الروسي فلادمير بوتين والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وخلال زيارته لهذه الجامعة قام مهدي جمعة بإجراء حوار مع رئيس جامعة كولومبيا حيث شجع جمعة خلاله على ضرورة تدعيم التعاون بين تونس وهذه الجامعة المرموقة، وخاصة فيما يتعلق بالبحث العلمي وتبادل الطلبة والأساتذة. في نفس الإطار ترأس مهدي جمعة طاولة حوار بحضور الأساتذة والدكاترة والطلبة، حيث أجاب خلالها على مختلف الأسئلة المتعلقة بالتحول الديمقراطي في تونس، والوضع السياسي والأمني للمنطقة. وكذلك زار مركز البحوث في العلوم متعددة الاختصاصات، ومخبر بحوث المتعلقة بتكنولوجيا النانو.