منذ فترة ليست بالقصيرة هناك سؤال يلحّ على التونسي لماذا بعض الأطباء يكثرون من الأدوية بسبب وبغير سبب فالواحد منّا يقصد طبيبه لزكام خفيف وبعد الفحص يصف له الطبيب وصفة ويذهب بها الى الصيدليّ فيكدّس له ما وصف طبيبه وتكاد تكون الحسبة قفّة أدوية وكلّ نوع حاشاكم سخطة فلوس يتكلّف المرض الخفيف مائة دينار على الأقلّ وكأن التونسي يدز في المال بالركبة وحتى اذا طلب المريض التخفيض في عدد الأدوية يقول له طبيبه حاضر اتهنّى واطمان ثمّ يعمل الّي في بالوا فمالحكاية لماذا الاصرار على الكثرة سواء لمرض خفيف أو مرض مزمن أو غيرهما واذا تأملنا المشهد الطبّي قليلا نرى أن الشفاء غير مضمون خصوصا بكثرة الأدوية وكثرة أنواعها يتذكّر البعض منا أن هذا الأمر في سنوات ماضية كان يمكن لقرص أن يداوي مرضا يبدو صعبا في البداية فالكثرة ربما ليس فيها سوى قلّة البركة فهل من تحرّك على هذا الصعيد من وزارة الصحة أو من المعنيين من الأطباء خصوصا..