عودة الى خبيلة الأدوية، كلّ مريض يدخل الى صيدليّة وهو مريض مرضا خفيفا ويعطي وصفة الطبيب الى الصيدلي ويده على قلبه لحظات ويأتيه الكيس الذي به الأدوية ثمّ عند الدفع تأتيه سخطة من حيث لا يدري فالدواء شوّاي وكوّاي ويخرج المواطن المسكين وهو يتوجّع ويئنّ كارثة حلّت عليه فاذا به يزاد مرضا نعم ملخّص القول أن الأدوية أغلى من الذهب والقضيّة الكبرى هي أنّ غلاء أسعار الأدوية تزداد يوما بعد يوم وقد قال لي أحدهم علمت من مصدر موثوق به أنّ عشرات الأدوية يزيد سعرها كلّ يوم تبات في شان تصبح في أشغال شاقّة شيء غريب وشيء عجيب وشيء يخرّج الواحد من عقلو ماذا يريدون الى أين سيصلون بنا فالتونسي الزوالي أو متوسّط الحال لم يعد قادرا على شراء الدواء بلغة أخرى يروح ياكل اللوح يموت والا يقضى لا أحد يسأل عنه وهذا ما يجعل عددا من التونسيين يميلون الى الدواء الرعواني ويزورون المتطبّبين ومن هم يداوون بالعربي وتكون الأعشاب والحشائش هي البديل للدواء الّي يشيّب الراس الى يومنا هذا لا وجود لسياسة علاجيّة ودوائيّة تسمح للمواطن بشراء الأدوية دون أن يصاب بأمراض أخرى تسبّبها الأسعار الغالية ومن هذه الأمراض نذكر حاشاكم الفدّة والرعشة والفشلة والصداع النصفي وما الى ذلك من الأمراض الاضافيّة