ما ان رايت الرواية الجديدة للدكتور علاء الاسواني معروضة في واجهة المكتبة حتى احسست انها تناديني فلبيت النداء ودخلت المكتبة وهجمت عليها واحتضنتها...لقد كنت في ذروة السعادة لانني عثرت على الرواية التي صدرت في بيروت قبل اسابيع قليلة..بلهفة قلبت بعض صفحاتها ..ومسكت الكتاب بقوة وكان هناك من سيفتكه مني...وهرولت نحو صاحبة المكتبة وسالتها عن الثمن...ولم اصدق عندما اجابتني بشئ من الجفاء والبرودة ان ثمن الرواية 51 دينارا لا غير...والرواية عنوانها (جمهورية كان)...لم اصدق هذا الارتفاع الفاحش في اسعار الكتب..ولكنني عندما تذكرت قيمة دينارنا التي اصبحت بلا قيمة...دفعت للمادام ماطلبت وهربت بالرواية وانا اقول ان كل شيء في بلادنا وعلى راي الاسواني..و(كان)...الدينار و(كان)...والحياة نفسها صارت و(كان)...وانا شخصيا اصبحت و(كان)...ووصفولي الصبر لقيتو خيال...