مع أن جابر..... الرجل البسيط الأمي الطيب الكريم (الجدع ) قد أعطى أميرة ... المرأة المثقفة المتعلمة القوية الواثقة بنفسها ...أعطاها كل ما يمكن أن تحلم به المرأة في أي مجتمع... أعطاها حبه و اسمه و ماله ... و فتح لها مكتب المحاماة الذي كانت تحلم به ...... أقول على الرغم من أنه أعطاها كل هذا فإنها في لحظة ما رفضت كل ما قدمه لها و تركته وراءها و قررت أن تشق طريقها وحيدة فقيرة معتمدة على نفسها ...ليس لأنها لم تحبه ...ابدا... إنما لأنها كانت تعلم بداخلها أنه كان يسخر منها و من علمها و عملها ... هو لم يكن يؤمن بها ... لكنه عندما وجد نفسه في محنة قاسية كادت تودي به للسجن المؤبد ...لم تتخل عنه ...بل وقفت بجانبه و دافعت عنه و أنقذته من ورطته .... ساعتها فقط آمن بها ... لا يكفي أن نحب شركاءنا ... علينا أن نحترمهم و نؤمن بهم ... لا يكفي أن ندعمهم ماديا ... يجب أن ندعهم روحيا أيضا .. و نؤمن أن أحلامهم هي أحلامنا نحن ايضا...و أن نجاحاتهم ليست ندا أو منافسا لنا ... هي نجاحاتنا الشخصية نحن أيضا ... مساكم ومشينا سوا و ما وصلنا ع نفس الطريق بذات المحطة تلاقينا و ضيعنا الطريق