كشف موقع ويكيليكس الالكتروني للتسريبات عن برقية دبلوماسية أمريكية تشير إلى أن اسرائيل تنظر منذ وقت طويل إلى عمر سليمان نائب الرئيس المصري على أنه المفضل لديها لخلافة مبارك في الحكم. وذكرت البرقية التي نشرتها صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أمس أن مستشارا لوزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قال لدبلوماسي أمريكي في تل أبيب إن الاسرائيليين يرجحون أن يكون سليمان الرئيس الانتقالي اذا توفي مبارك أو أصبح غير قادر على العمل . وقالت البرقية التي كتبتها السفارة الامريكية في تل أبيب عام 2008 طلبنا من سفارتنا في القاهرة تحليلا عن سيناريوهات خلافة الحكم في مصر لكن لاشك أن اسرائيل ترتاح أكثر لاحتمال تولي عمر سليمان السلطة . يذكر أن سليمان الذي رأس جهاز المخابرات المصرية منذ عام 1993 زار اسرائيل كثيرا وعمل كوسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ولخصت البرقية التي تعود ليوم 29 أوت 2008 محادثات بين وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وقادة مصريين بمدينة الاسكندرية الساحلية المصرية. ونقلت البرقية عن ديفيد حاخام أحد مستشاري باراك قوله ان الوفد الاسرائيلي صدم بسبب مظهر مبارك المتقدم في العمر وطريقة كلامه المتثاقلة. وأضافت أن حاخام أكد أن الخط الساخن المفتوح بين وزارة الدفاع الاسرائيلية وجهاز المخابرات العامة المصرية أصبح الآن يستخدم بشكل يومي . وأوضحت البرقية أن باراك أثنى علنا على جهود مصر لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعرب عن أمله في أن تحافظ أي حكومة جديدة في مصر على اتفاقية السلام بين البلدين. القذافى: مبارك فقير وعملاء الموساد وراء ما يجري بمصر فى تعليق له على الثورة الشعبية المطالبة برحيل واسقاط نظام حكم الرئيس حسنى مبارك، وصف الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى الرئيس مبارك بأنه فقير وقال "نحن نقدم له الدعم", متهما "من وصفهم بعملاء جهاز المخابرات الاسرائيلية "الموساد" بانهم وراء ما يجري حاليا في مصر". وجاءت تصريحات القذافى وفقا لما نشره موقع صحيفة "ليبيا اليوم" المستقلة التى تبث من العاصمة البريطانية لندن ، خلال لقاء أجراه العقيد القذافي من الإعلاميين والصحفيين والناشطين الليبيين على الموقع الاجتماعي في ثلاثة أيام متتالية ناقش معهم تطورات الأزمة في تونس ومصر. ونقل الموقع عن مصادر ليبية أن القذافي خاطب الحضور ومعظمهم من مدن الشرق الليبي بنبرة التحذير من مغبة المشاركة في أي اضطرابات محتملة, فى اشارة الى تخوف السلطات الليبية من دعوة المعارضة الليبية ونشطاء ليبيون فى الداخل الى اعتبار يوم السابع عشر من الشهر الجارى يوما للغضب فى ذكرى انتفاضة الطلبة ضد حكم العقيد القذافى الذيى يتولى السلطة فى بلاده منذ اكثرمن اربعين عاما. وبحسب المصادر ذاتها فقد أعطيت للحضور الفرصة للتحدث حيث تطرق بعض من شارك في النقاش إلى المشاكل التي تعاني منها مدن بنغازي والبيضاء ودرنة وطبرق وغيرها من إهمال وانهيار البنية التحتية والبطالة والفساد. وأكدت المصادر قلق وغضب القذافي مما يجري في مصر، وأكدوا انتقاده لقناة الجزيرة القطرية وللشيخ يوسف القرضاوي لانه حرض المصريين على الانقلاب على مبارك. وأشارت المصادر إلى تحذير القذافي للصحفيين والمدونيين وناشطين الفيس بوك .