عبدكم الذي دمره القهر...قهر العوج...وقهر الحقد...وقهر الكراهية..يتساءل هذه الايام عن نوعية وماهية وجنس الديموقراطية في تونس...هل هي ديموقراطية من (داخل ومن برة)..او هي ديموقراطية في المظهر والوجه والغلاف...وفي داخلها غطرسة وتفرد بالراي وتحجر ومعاداة لحرية الراي والتفكير....ان عبدكم اشتد وقوي وعظم عنده هذا التساؤل بعد الحملة الاخيرة على قناة نسمة...قال (اشنوة قناة لا تساند الشاهد وليست معه...وتحب تنحيه...وتعمل على طياحو )....ولنفترض ان ذلك صحيح...وانها تعارض سياسة الشاهد...لنفترض...فما العجب في ذلك....واين المشكل في ذلك...اليس من ابسط حقوق حرية التعبير ان تختار كل مؤسسة اعلامية التوجه السياسي الذي تتبناه..وتنحاز له..وتسانده....اذن وبكل بساطة نقول وباختصار شديد ...نورمال برشة ان تختار نسمة مع من تقف...ومع من لا تقف...ولذلك فان الحملة ضد هذه القناة لا تخدم المسار الديموقراطي...وتصب مباشرة في عقلية طالما انك لست معي فانت ضدي...وطالما انك ضدي فانت يجب ان تزول من الوجود...ويجب ان تختفي من المشهد...وعليك ان توافق وتنافق والا تضم فمك...ان زمن الاصطفاف وراء القائد الملهم...والزعيم الاوحد مضى وانتهى..ومن حق نسمة ان تختار طريقها...وترسم توجهها...وتختار شاهدها...وان تغني خارج السرب ..(وفين طريقك فين ويروحولو منين)..