هي الفوضى بعد الثورة طغت على جميع المرافق وجميع القطاعات وفي جميع الاحياء الشعبية والمتطورة واليوم ننطلق من اكبر شارع بمدينة القلعة الكبرى ، اذ انه على امتداد شارع فرحات حشاد الشاسع المعروف كاوسع الشوارع بمدينة القلعة الكبرى والذي كانت توشح جهتيه اشجار السرول الباسقة الذي ينطلق من مفترق معهد علي بورقيبة الى مفترق الحنية البورة يعرف مرورا ميسرا للشاحنات تارة وتارة خطيرا والانتباه اكيد ومطلوب والحذر اكثر من واجب لضمان الحياة الامنة ...والمار او السائق او المترجل ربما يكونون قد لاحظوا او قالوا لهم او شاهدوا او انهم سيصدقوني لان الرصيف من اليمين ومن اليسار يكاد يضجر منه سيل الفوضي والانتصاب الفوضوي في اغلب مسافاته بين الدكان والاخر او الورشة والاخرى او المحل والاخر ..وكلنا يتذكر في السابق عديد الحوادث الاليمة ..وحتى المخفضات لا ارى انها حلت المشكل المروري العويص والحال ان بعض السواق يتخذون منه اوتوروت في اغلب الاحيان اذ انه يربط بالطريق السريعة نحو تونس والقيروان وقريبا نحو صفاقس...ولننتظر الاستفاقة مع المجلس البلدي الجديد والحال ان المجلس البلدي الفردي والوعي الوطني يمكن ان يساهم في بسط قاعدة الحل الدائم لصالح العباد والبلاد ..وتواصلا في الفوضى قد يتخذ بعضهم من الارصفة امام بيوتهم دورتوارات للنوم ليلا او السهر حتى مطلع الفجر هروبا من السخانة التي لا تطاق في شهر اوسو القادم على مهل عارقا متعرقا ..وهنا اسال هل النائمون على الرصيف ليلا سيدفعون جديدا من الاداءات العمرانية على النوم بالطريق العام والحال ان الانتصاب الفوضوي مر تطبيقه مرور الكرام وقد نصل الى وقفات احتجاجية من هنا للنائمين على مخدة احترام الرصيف ومن هنا على المحتجين على اكتساح الرصيف باقدمية الكسب الخفيف ..وكل صيف والناموس هارب عن مبيدات البلدية ..