أعلنت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات أنّها ستفتح باب التسجيل في سبتمبر 2018 إستعدادا للإنتخابات التشريعيّة و الرئاسيّة المزمع تنظيمها سنة 2019.. ويعني ذلك أنّ التسجيل يبدأ قبل 11 شهرا من موعد الإنتخابات..!!! - بعد 7 سنوات من الثورة ومن تأسيس الهيئة.. وبعد تنظيم عملّيتي انتخابات تشريعيّة..… وبعد تنظيم انتخابات رئاسيّة.. وبعد تنظيم انتخابات بلديّة في 350 دائرة بالجمهوريّة.. بعد كلّ ذلك لا تزال هيئة الانتخابات تقول أنّها تحتاج في كلّ مرّة إلى ما لا يقل عن 6 أشهر لتنظيم أيّ انتخابات..!!! - يحدث هذا رغم أنّ الدستور التونسي ينصّ في عدّة حالات على إمكانيّة تنظيم انتخابات رئاسيّة أو تشريعيّة استثنائيّة في غير موعدها الدوري.. وذلك خلال آجال تمتدّ من 45 إلى 90 يوم..!! - يعني على الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات.. وبعد تراكم الخبرة وتعدّد التجارب.. أن تصبح جاهزة وقادرة على تنظيم أيّ انتخابات خلال أجل لا يتجاوز 3 أشهر وفقا لمقتضيات الدستور.. وتحسّبا لكلّ طارئ في الحياة السياسيّة بتونس.. - كلّ البلدان الديمقراطيّة.. خاصّة منها ذات النظام الدستوري البرلماني حيث يمكن أن تحلّ الحكومة في أيّ وقت.. قادرة اليوم على تنظيم انتخابات تشريعيّة أو رئاسيّة خلال أجل شهرين فقط.. وهو ما يحدث دائما بإيطاليا مثلا.. وحدث أخيرا بتركيا التي قرّرت فجأة إجراء انتخابات رئاسيّة وبرلمانيّة مبكّرة.. ونظّمتها خلال فترة تناهز الشهرين.. رغم كبر حجم البلاد.. وضمّها حوالي 80 مليون ساكن.. ورغم صعوبة بعض المناطق فيها.. وكذلك أنقلترا التي نظّمت انتخابات مبكّرة فجئيّة سريعة بعد استقالة دافيد كاميرون قبل أقلّ من سنتين.. وغيرهم الكثير..