ليس من المصادفة أن يكون يوم 24 جويلية موعدا لتكريم التلاميذ النجباء في المجال التقدم على درب العلم و المعرفة و الرياضة و التكوين المهني بمختلف مستوياته الابتدائية و الإعدادية و الثانوية و أيضا الجامعية و أيضا ليس من الصدفة تكريم أبناء الشهداء من المؤسستين الأمنية و العسكرية بل في ذلك أكثر من رمز و أكثر من رسالة لاختيار هذا التاريخ الذي لا يفصلنا عن موعد الاحتفال بالذكرى 61 لعيد الجمهورية إلاّ يوم واحد و مفادها أنّه بالعلم و التضحية في سبيل الوطن تتقدم الدول و الأمم. نعم في هذا اليوم العرس،و بالتعاون مع كلّ الأطراف من مصالح الولاية و مندوبية التربية ببنزرت و التكوين المهني و الشباب و الرياضة و الثقافة و النّسيج الجمعياتي بالجهة، تمّ تنظيم يوم العلم الجهوي بفضاء مسرح الهواء الطلق ببنزرت ليستقبل أفواج التلاميذ المتفوقين و المربين و الأولياء و المسؤولين في مقدمتهم والي الجهة السيد محمد قويدر و شيخ المدينة السيد كمال بن عمارة و مندوب التربية السيد نبيل الصمادحي لتوزع الجوائز على كلّ المتفوقين في مختلف المجالات التربوية و الرياضية و التكوينية وأيضا لذوي الاحتياجات الخصوصية بحضور جماهير كبير و بمختلف وسائل الإعلام، و كان يوما مشهودا حيث كانت ضربة البداية مع النشيد الرسمي للجمهورية التونسية تخللها عرض قدمته زهرات من أبناء الوطن و تحديدا من مدينة ماطر و هن تحملن علم البلاد في حجم كبير في جوّ من الوطنية و الرهبة و تقديرا لكل من سقطوا شهداء من أجل بقاء الوطن حرّا و منيعا لتليها دفعة أولى من توزيع الجوائز على أبناء الشهداء من العسكريين و الأمنيين و تواصل الحفل مراوحة بين اللوحات الموسيقية الغنائية و تكريم النجباء من التلاميذ و المؤسسات التربوية أيضا التّي حققت نسب نجاح عليا على مستوى المعدلات أو التّي تميّزت أيضا في المجال البيئي و الرياضي و الثقافي . وعلى هامش هذه الاحتفالية بيوم العلم الجهوي خصّ السيد نبيل الصمادحي بصفته المندوب الجهوي للتعليم ببنزرت الصريح أون لاين بما يلي "ان نسبة النجاح العامة في دورتي الباكالوريا لهذه السنة بولاية بنزرت كانت في حدود 44.07 بالمائة مع تسجيل نسب تحسن هامة في نتائج حوالي 11 مؤسسة تربوية بينما سجلنا نجاح 57143 تلميذ وتلميذة في امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي العام وتوجيه 43 منهم للمعهد النموذجي ونجاح 1048 تلميذا وتلميذة في مناضرة الدخول الى المدارس الاعدادية النموذجية توجه منهم 40 للإعدادية النموذجية و إنّ نسب النجاح لا تتطور إلاّ بمساهمة كلّ الأطراف المتدخلة في العلمية التربوية على غرار مجال النّقل و الثقافة و الصحة و الشؤون الاجتماعية و مصالح الولاية و المجتمع المدني من أجل تحسين ظروف العيش و المتابعة للتلاميذ خاصة في الجهات الداخلية للولاية على غرار جومين و سجنان و غزالة و غيرها من الجهات التي مازالت تشكو ضعفا في النتائج "